رغم الموافقات.. افتتاح شعبة للثانوي في بلدة السّيال رهن إجراءات طال زمنها!
تشرين- عثمان الخلف:
طالب أهالي بلدة السيّال الغربي التابعة لمدينة البوكمال بافتتاح شعبة للتعليم الثانوي في مدرسة البلدة.. الأهالي ناشدوا عبر “تشرين ” بضرورة مسارعة مديرية التربية بافتتاح الشعبة، ما يُخفف على الطلبة الناجحين في امتحانات دورة شهادة التعليم الأساسي لدورة هذا العام عناء التنقل للوصول إلى مدارس مدينة البوكمال الثانوية، والتي تبعد عن البلدة قرابة 10 كم.
وأشار الأهالي إلى كتاب موجه من رئيس المجمع التربوي في البوكمال طالب فيه بافتتاح الشعبة، ليأتي رد مديرية تربية دير الزور بأن لا مانع من ذلك بالاستناد إلى التعليمات الوزارية من جانب توفر المكان وأعداد الطلاب المطلوب، إضافة إلى المقاعد المدرسية والكادر التدريسي، وبينوا أن المكان متوفر في مدرسة البلدة – حلقة ثانية – وكذلك أعداد الطلاب التي توفر إمكانية ذلك، وهم 20 طالباً، في حين أن العدد المطلوب وفق الأنظمة هو 16 طالباً، والأمر ينسحب على الكادر التدريسي، لافتين إلى أن المجتمع المحلي تكفل بالكثير من مستلزمات هذا الافتتاح بتأمين النقل المجاني للمعلمين وأعمال الصيانة وتوفير مستلزمات هذه الشعبة.
وأوضح الأهالي في مطالبهم أن افتتاح الشعبة يوفر على الطلبة وذويهم الكثير من الأعباء المادية في ظل الأوضاع المعيشيّة الصعبة بالمحافظة والقطر ككل، ويُمكّنهم من متابعة تحصيلهم العلمي بيسر وسهولة، علماً أن انطلاقة العام الدراسي قاربت الشهر، والتأخير ليس في مصلحة الطلبة .
من جانبه، رئيس المجمع التربوي في مدينة البوكمال معروف السطم أكد في رده على مطالب أهالي البلدة أن لا عوائق أمام افتتاح شعبة للثانوي في بلدة السّيال الشرقي، فقط هناك إجراءات نعمل عليها بتجميع الطلبة ممن نجحوا بشهادة التعليم الأساسي من المدارس ذات القبول الريفي، لكون هذا القبول فقط ينطبق على الشعبة، ففي المنطقة كلها 4 وحدات إدارية، هي: البوكمال، الصالحيّة، الجلاء، والسّيال المدينة، حيث جاء توصيف الأخيرة كمدينة لاحتضانها آثار مملكة ماري التاريخية .
يذكر أن أعداد العائدين من سكان البلدة وصلت إلى 10 آلاف نسمة، من أصل 17 ألفاً عدد سكانها قُبيل الأحداث التي مرت بها المحافظة، وفي الخدمة الآن 3 مدارس، مدرستان حلقة أولى، وواحدة حلقة ثانية، مع الإشارة إلى حاجة مدرستين أخريين للصيانة والترميم نتيجة تضررهما خلال فترة سيطرة المجموعات المسلحة على البلدة.