14 عاماً ومدرسة التعليم الأساسي للحلقة الثانية في “حزم” بالسويداء لا تزال على ” الأساسات”

تشرين – طلال الكفيري: 

لم يكن أهالي قرية حزم في السويداء يعلمون أن المدرسة التي بدئ العمل بها منذ نحو 14 عاماً، والمخصصة للتعليم الأساسي الحلقة الثانية، ستبقى على الأساسات طوال هذه السنين، والصور المرفقة تؤكد ذلك.

وعلى الرغم من المطالبات المتكررة من الأهالي لاستكمال الأعمال ووضع المدرسة في الاستثمار، إلا أن الجهات المسؤولة في المحافظة، سواء السابقين أو اللاحقين، لم يستطيعوا على الإطلاق إلزام متعهد المشروع بإكمال الأعمال المتوقفة حينها بذريعة عدم صرف فروقات الأسعار، وارتفاع أسعار المواد البناء بما يفوق القيمة العقدية للمشروع.

وذكر الأهالي لـ” تشرين” أن بقاء المدرسة على الهيكل أرغم طلاب التعليم الأساسي الحلقة الثانية البالغ عددهم 50 طالباً وطالبة على الذهاب إلى القرى المجاورة للدراسة، الأمر الذي أرهق ذويهم مادياً من جراء ارتفاع أجور النقل، منوهين بأنه بات من الضروري استكمال الأعمال ومساءلة المتسببين بتوقفها، وخاصة أن القيمة العقدية للمدرسة لم تكن تتجاوز حينها 50 مليوناً، أما الآن فعلى أقل تقدير ستحتاج إلى نحو مليار ليرة، وبالتأكيد سيتعذر إكمال الأعمال بذريعة عدم توافر الاعتماد المالي اللازم لذلك.

والسؤال المطروح بقوة من الأهالي: هل من المعقول والمنطق أن تتوقف الأعمال طوال هذه السنين فقط من أجل فروقات أسعار لا تتجاوز قيمتها حينها بضعة ملايين؟

سؤال نلقيه ونبقيه على طاولة وزارة الإدارة المحلية والبيئة، لكون الأعمال تنفيذ مديرية الخدمات الفنية، عسى ولعل نجد عندها الحل لمشكلة هذه المدرسة التي أصبحت مجرد حلم صعب المنال.

بدورنا توجهنا بالسؤال لرئيسة دائرة الأبنية المدرسية بمديرية تربية السويداء المهندسة ربى الشومري، حيث أوضحت لـ”تشرين” أن الأبنية المدرسية التي تتبع للتربية تقتصر أعمالها على الترميم والتأهيل فقط، أما بالنسبة لبناء مدارس جديدة، فهي من اختصاص مديرية الخدمات الفنية في السويداء.

وبدوره مكتب صحيفة ” تشرين” قام بمخاطبة مدير الخدمات الفنية بتاريخ 28-8-2024 للاستفسار عن سبب توقف العمل في عدة مدارس على ساحة المحافظة ومن ضمنها هذه المدرسة، ولكن للأسف لم يصلنا الرد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار