إصابة 11 شخصاً بينهم 6 أطفال من جراء حريق في الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
أصيب 11 شخصاً بينهم 6 أطفال إصابات متفاوتة الخطورة، من جراء حريق نشب في أحد مراكز الإيواء للأسر النازحة والمهجرة في مدينة الحسكة.
وذكر رئيس مجلس إدارة فرع الهلال الأحمر العربي السوري علي منصور أن فرق الكوارث والإسعاف والمياه والدعم النفسي والقسم الطبي في فرع الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة الحسكة، هرعت إلى مكان الحريق، الذي وقع في مركز إيواء للأسر التي قام الاحتلال التركي ومرتزقته بتهجيرها من منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة. مبيناً أن مركز الإيواء الذي نشب فيه الحريق، يقع في إحدى المدارس في حي العزيزية شرق مدينة الحسكة.
وأوضح منصور أن فرق الهلال الأحمر العربي السوري شرعت فور وصولها بتحديد سبب الحريق، ليتبين أنه وقع من جراء انفجار “بابور كاز” في إحدى الغرف المخصصة لإحدى الأسر المهجرة، ثم امتدت النيران إلى معظم طوابق مركز الإيواء، ما تسبب بإصابات بحروق واختناق بين السكان القاطنين في المركز، بلغ عددهم 11 شخصاً، بينهم 6 أطفال.
مضيفاً: إنّ متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري قاموا بعد إطفاء الحريق بتقييم الاحتياجات الطارئة، وبناء على ذلك تم تقديم مواد إغاثية للعائلات المتضررة، تضمنت (فرشات، بطانيات، سلال مطبخ، شواحن طاقة شمسية) كما قدمت فرق الإسعاف الأولي إسعافات أولية في المركز لعدد من المتضررين، بالإضافة لتقديم الدواء اللازم، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشار منصور إلى عودة “بابور الكاز” للاستخدام لدى العديد من الأسر في محافظة الحسكة رغم مخاطر اشتعاله، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغاز المنزلي من جهة، وصعوبة تأمينه من جهة ثانية.
لافتاً إلى أنّ استخدام “البابور” في حدّ ذاته لا يشكل خطراً، لكن استبدال الكاز (الكيروسين) بمشتقات نفطية أخرى غير نظيفة وغير نقية مثل البنزين أو المازوت، أو خلط المازوت والبنزين معاً في إشعال “البابور”، يزيد من احتمالية انفجاره بنسبة كبيرة، وله مخاطر عديدة تؤدي إلى حدوث حرائق، كما يحمل مخاطر صحية جسيمة، وخصوصاً على الجهاز التنفسي، لكونه يُنتج غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون. حيث يعد خطر اندلاع الحرائق من أبرز مخاطر استخدام “بابور الكاز”، إضافة إلى خطر الاختناق من جراء استنشاق الغازات المتطايرة بسبب الاحتراق، وخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وغير ذلك من الأضرار والمخاطر.
يذكر أن الطواقم الطبية في مدينة الحسكة تسجل نحو 50 إصابة شهرياً بحروق متفاوتة، ووفيات عدة من جراء استخدام محروقات غير نظيفة ومليئة بالشوائب ومخلوطة في المواقد التي تستخدم “بابور الكاز”.