على الرغم من انتشاره كعنوان للتوفير.. زيت النخيل السبب الأول لحفر القبور

تشرين- إلهام عثمان:
يختلف استخدامنا اليومي للزيوت، وفقاً للسعر والجودة والمصدر، إلا أن بعضها رغم ما يحمله من فوائد اقتصادية، يخفي في أحشائه مخاطر صحية لا يمكن تجاهلها، “زيت النخيل” على الرغم من انتشاره كعنوان للتوفير مقارنة بغيره، إلا أن الدهون المشبعة التي يحتويها، تضعنا على حافة الهاوية.

حبزة: أكثر مستخدميه هم “أصحاب المطاعم”

لنكن صادقين، استهلاكها المفرط لهذا الزيت يعني أننا نحفر قبورنا بأيدينا، بينما تتزايد حالات السمنة والأمراض المزمنة في مجتمعنا، هل سنبقى نلتهم هذا السم الأبيض من دون تفكير، أم سنضطر أخيراً لإعادة النظر في خياراتنا الغذائية والبحث عن بدائل أكثر صحة؟

حبزة: لا أضرار مباشرة له إلا أن هدرجة زيت النخيل وغيره ومن الزيوت بشكل عام هي من الأشياء الضارة بالصحة

طريقة عرضه
وعن مدى صحة الزيوت، ومن هو أخطرها على صحة المستهلك، كشف لنا أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ(تشرين) أنه بالنسبة للزيوت المعبأة بشكل نظامي، ولها علامة تجارية ومستوردة بشكل نظامي (مثل زيت دوار الشمس)، لا يوجد عليها إشكالية وهي موجود في الأسواق وتستخدم، إلا أن (طريقة عرضه) وتعرضه للشمس وللحرارة هي التي تعتبر من المحاذير، مضيفاً: هناك زيوت تباع للمستهلك “فرط” مثل زيت النخيل وفق رغبة وحاجة بعض المستهلكين، نظراً لرخص سعرها ولأن درجة تبخرها أقل، إلا أن أكثر مستخدميه هم “أصحاب المطاعم”، إذ يستخدمونه في القلي وبعض المأكولات، وهنا ينصح حبزة بعدم استخدامه لما يحمل من أضرار على الكبد والصحة بشكل عام، لافتاً إلى أن بعض المستهلكين لا يرغبون في هذا الزيت من حيث الطعم واللون، ويضيف: من الناحية الصحية لا نلمس أضراراً مباشرة له، إلا أن هدرجة زيت النخيل وغيره من الزيوت بشكل عام هي من الأشياء الضارة بالصحة.

حبزة: سبق أن صدر تعميم عن وزارة التجارة الداخلية أعطى مهلة للانتهاء من كميات زيت النخيل (بناء على طلب من التجار)

ورشة عمل
وهنا بين حبزة أنه تم إجراء ورشة عمل مع منظمة الصحة العالمية حول الزيت النباتي والزيت المهدرج، حيث تم التوصل إلى عدم استخدام زيت النخيل من قبل دول كثيرة، أما في بلدنا نوجه المستهلك للحد من استهلاكه، وأنه لا يزال يتم استخدامه في الصناعات.

تعميم سابق
وأوضح حبزه أنه منذ فترة صدر تعميم عن وزارة التجارة الداخلية، أعطى مهلة للانتهاء من كميات زيت النخيل (بناء على طلب من التجار).

حبزة: البديل الوحيد هو استبدال واستهلاك الزيت بشكله الحر (قبل أن يهدرج)

ويعود ليؤكد: إننا مع عدم استخدامه واستبداله بالسمن الحيواني والزيت الطبيعي بلا هدرجة، فالسمن المصنوع من زيت النخيل الذي يتم استيراده وإعادة طرحه وبيعه في الأسواق.

قاسم: بسبب احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم

الاستهلاك الحر
وعن الإجراءات التي يمكن أن تتخذ للحد والتخفيف من خطورة استخدام الزيوت المهدرجة والسمن، وهل من بديل صحي بأسعار تتناسب مع ذوي الدخل المحدود؟ يجيب حبزة: البديل الوحيد هو استبدال و واستهلاك الزيت بشكله الحر (قبل أن يهدرج).

قاسم: تكرار استخدام الزيت يعد أمراً خطيراً حيث يؤدي إلى تكوين مواد كيميائية ضارة قد تسبب مشاكل صحية على المدى الطويل

تحذيرات صحية
وفي ذات السياق، كشفت الدكتورة فاطمة قاسم أخصائية تغذية من خلال حديثها لـ”تشرين”، أن التحذيرات تتوالى حول استخدام زيت النخيل، وعلى الرغم من أنه من أكثر أنواع الزيوت النباتية استخداماً في العالم، حيث يستخدم بدءاً من الطعام إلى مستحضرات التجميلية والمنتجات الصناعية، إلا أن محاذيره كثيرة، بسبب احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة، هذا النوع من الدهون يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ما قد يؤدي إلى مشاكل قلبية وآثار سلبية على القلب والشرايين.لذا، ينصح بالحد من استهلاكه واستبداله بالخيارات الأكثر صحة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار