ممارسات أمريكا !
لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية، مهما سعت لتبييض وجهها، أن تخفي قبحه أمام الرأي العام، فممارساتها اليومية في كل مكان وطأته، تشي بحقيقة فظائعها وجرائمها الممنهجة بحق الدول والشعوب، حيث لم تردعها قواعد أخلاقية أو قوانين دولية، في ظل هيمنتها عقوداً من الزمن على العالم عاثت خلالها فساداً ونهباً وإجراماً .
سجلها الأسود حافل بالانتهاكات واللصوصية وافتعال الأزمات وإدارتها ودعم الإر*ه*اب واحتلال الدول وسرقة خيراتها وتدمير البُنى وبث الفتن وسفك الدماء وارتكاب المجازر والأعمال الشنيعة التي باتت ديدن سياساتها العدوانية.
هذه الوقائع والممارسات الفظة وغيرها الكثير ، افتعلتها الولايات المتحدة في كل مكان أرادت الوصول إليه في هذا العالم لفرض هيمنتها وتكالبها على ثروات الدول وحقوق شعوبها ، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية، التي ألقتها خلف ظهرها بلا رقيب أو حسيب.
فظائع أمريكا الموصوفة، تفضحها الشواهد اليومية التي تمارسها أينما حلّت، سواء عبر التنظيمات الإر*ها*بية التي زجّتها أو الميليشيات التي تدعمها في حرب الوكالة أو عسكرتها المباشرة، تماماً كما تفعل في سورية، حيث ترتكب جرائم حرب في دعم الإرهاب بحق السوريين، وارتكاب قواتها للمجازر واحتلال أراض تعد خزان سورية الاقتصادي، وانشاء قواعد عسكرية فيها، لضمان مواصلة نهبها لمقدرات السوريين من قمح ونفط منذ احتلالها حتى هذه اللحظة وحرمان السوريين من حقهم المشروع بخيرات بلادهم، ناهيك بفرض العقوبات أحادية الجانب، والحصار الجائر في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة وقوانينها، ما انعكس سلباً على واقع السوريين ومستوى معيشتهم، فخيرات بلادهم تتناهبها واشنطن وحلفاؤها ، وفوق ذلك تفرض عقوباتها على كل من يتعامل مع الحكومة السورية وتستمر في الحصار الجائر، بينما يتكبد السوريون خسائر فادحة من جراء نهب أمريكا لمقدراتهم ويتكلفون لتأمين أبسط متطلبات معيشتهم أثماناً باهظة، أمام مرأى وسمع العالم.
أمريكا، تتلطى خلف شعارات ” الديمقراطية” و” حقوق الإنسان” بينما أفعالها تنافيها، فمساعيها الفجة لتحسين صورتها باتت مكشوفة ومفضوحة، ورغم ذلك لم تنفك تلقي بعاتق فظائعها على مناهضي نهجها العدواني، في محاولة يائسة لإخفاء سواد سجلها عبر التضليل الإعلامي وفبركة الأكاذيب لإنفاذ مخططاتها التخريبية وتحقيق أهدافها العدوانية وأطماعها الدنيئة.