زهور دمشق تتلألأ في معرضها.. عملية الدمج بين الإنسان والنبات
نور ملحم:
يتميز معرض الزهور الدولي بدورته 42 الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق بتعدد وتنوع الأجنحة المشاركة والتي تقدم أنواعاً جديدة من الزهور والنباتات الطبيعية المحلية والعربية والأجنبية.
ويتضمّن المعرض أكثر من 200 جناح يتنافس المشاركون فيها لإظهار أحدث وأفضل ما لديهم من أساليب تنسيق الحدائق والنباتات والأزهار، والتعرّف على كل ما هو جديد في عالم المسطحات الخضراء ونباتات الزينة والطبية والعطرية، وما يرتبط بها من منتجات كالعسل والعطور والصابون إلى جانب صناعات بسيطة كتدوير أوراق الأشجار، ومنتجات أخرى ذات صلة بالقطاع الزراعي يشكل معها المعرض ظاهرة سياحية واجتماعية واقتصادية.
اهتمام كبير لتعميق العلاقات
مدير جناح أمانة بغداد عبد المنعم ناصر العيساوي أشار في تصريحه لـ “تشرين” إلى أن مشاركتهم بالمعرض ليست الأولى، فالعراق من المشاركين الدائمين في المعرض، لذلك يحظى في كل دورة باهتمام كبير انعكس على الحفاوة الكبيرة التي حظينا بها.
وأضاف العيساوي: “تجمعني مع هذه المدينة العريقة تاريخياُ الكثير من الحكايات الجميلة مع العديد من أبناء سورية الرائعة، لذلك تتجدد الذكرى كلما زرناها”.
مشيراً إلى النشاطات التي ينوي الوفد القيام بها خلال تواجده في سورية لتعميق العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم الشعبين العراقي والسوري، لافتاً إلى المنتجات التي يتم عرضها في الجناح منها العديد من النباتات الصحية مثل الهيل والحنة والزركوش ونماذج لبعض الصناعات اليدوية العراقية مع مجموعة من التمور العراقية.
للوردة الشامية الحضور المتميز
ومثل كل عام كان للوردة الشامية التميز الخاص بعبقها الذي يبعث الأمل، وهنا تحدثنا السيدة ” منى زكريا” مشاركة بجناج لصناعة منتجات التجميل من الوردة الشامية: إن معرض الزهور الدولي من المعارض الهامة في سورية والوطن العربي، فالاهتمام بالزهور والورود هو جزء كبير من اهتمامنا ببقاء الإنسان .
مبيّنة تجاوز الوردة الشامية بفوائدها الجانب الجمالي والاقتصادي لتدخل المجال الطبي كعلاج لبعض المشاكل الجلدية ومواد طبيعية آمنة تدخل في تركيب مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، فاستخدام مستحضر ماء الوردة الشامية يقلل من المشاكل الجلدية للبشرة كظهور الحبوب والأكزيما والصدفية إضافة إلى امتلاكه خصائص قابضة للمسام، الأمر الذي يساعد على تضييق المسام الواسعة والتقليل من ظهور زيوت البشرة.
للأطفال حصة أيضاً
لم ينس المنظمون للحدث الدولي الأطفال الذين يرافقون أهاليهم خلال جولتهم المسائية، حيث خصص لهم جناح يحتوي بدوره عدة أقسام تتنوع أنشطتها بين الرسم على القماش والفخار والأعمال اليدوية وزراعة نباتات طبية وعطرية صغيرة، ولاسيما أن المعرض يشكل محطة حضارية وإنسانية بنشاطاته الاجتماعية والفنية التي تهدف إلى رسم الابتسامة على وجه قاصديه، إضافة للمسرحيات المتنوعة الخاصة بهم والتي تعرض على مدار أيام المعرض .
يعد المعرض فرصة لتعريف الزائر كيفية الاهتمام بالأزهار والنباتات والشجيرات، وفرصة للعائلات لقضاء أمسية جميلة بين أنواع لا تحصى من الأزهار، يستريح الزائر فيها من عناء وصعوبات الحياة والعمل اليومي المضني، كما أنه يحقق عملية الدمج بين الإنسان والنبات .