نقص مياه الشرب سببه الكهرباء في قرى طرطوس
مصطفى برو:
أغلبية معاناة المواطنين وفي عدة مجالات خدمية واقتصادية تكمن في نقص الطاقة بمختلف أشكالها، فمياه الشرب والتنظيف تحتاج طاقة لتصل إلى المواطن، وككل الناس يعاني سكان بلدة الصفصافة والقرى التابعة لها من عدم توافر مياه الشرب بشكل يفي حاجتهم إذ تصلهم المياه مرة كل ستة أيام وأحياناً كل ثمانية أيام، والمشكلة ليست في المياه فهي متوافرة بشكل جيد لكن حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت غير متوافرة بما يكفي لتشغيل المضخات وإخراج المياه من الآبار، والمواطن غير قادر على شراء خزان مياه ١٠٠٠ ليتر بمبلغ عشرة آلاف ليرة.
المهندس محمد خضور رئيس وحدة مياه الصفصافة أوضح لـ”تشرين” أن حوامل الطاقة من كهرباء أو محروقات غير متوافرة بشكل كافٍ لتشغيل المضخات وإيصال مياه الشرب والتنظيف إلى المواطن بشكل جيد، فالتغذية الكهربائية تعمل ساعة وتنقطع خمس ساعات وبالتالي بالكاد تتم تعبئة جزء بسيط من خزان المواطن، والمازوت غير متوافر بما يكفي لتشغيل مولدة الكهرباء بشكل مستمر إذ يتم تخصيص بلدة الصفصافة وسطياً بـ١٥٠٠ ليتر مازوت أسبوعياً وحسب توفر المادة فقد ينقص هذا الرقم لكنه على الأغلب لا يزداد وتستهلك المولدة ٨٣ ليتراً كل ساعة، أي إن المولدة تعمل ١٨ ساعة فقط أسبوعياً، وهذه الفترة يتم خلالها إيصال المياه دورياً إلى أربعة أحياء ضمن الصفصافة، بحيث يحصل كل حي على أكثر من أربع ساعات تشغيل للمولدة كل ٦ أيام، وهذا الزمن طويل إذ إن خزاناً سعة ١٠٠٠ ليتر لا يكفي أكثر من يومين أو ثلاثة فقط ويبقى المواطن ثلاثة أيام بلا مياه أو سيضطر إذا استطاع لشراء خزان ثانٍ، وتالياً لا حل سوى بزيادة التغذية الكهربائية أو زيادة مخصصات المازوت للمولدة، وهو ما يبدو صعب التحقيق حالياً.
معاون مدير عام مؤسسة مياه طرطوس المهندس أحمد حسامو أوضح أن إيصال مياه الشرب إلى البلدات والقرى مرتبط بتوافر مادة المازوت، فبقدر توافر هذه المادة يتم ضخ المياه وحالياً يوجد نقص في المازوت رغم أن الأولوية لمياه الشرب، أما الاعتماد على الكهرباء فهو شبه معدوم، ولدينا أمل في المستقبل القريب في توافر الكهرباء من خلال محطة توليد الرستين في اللاذقية التي شارف العمل فيها على الانتهاء وهناك أيضاً الانتهاء من إصلاح عنفة توليد في محطة حلب، إذ ستضاف استطاعتهما خلال شهر أو اثنين إلى الشبكة العامة ما سيحسن التغذية الكهربائية وتالياً مياه الشرب.