“تشرين”.. سّر من تابع
هل كنت ممن يتابعون ما ينشر في صحيفة “تشرين”، قد تجد الكثيرون يكيلون النقد للصحيفة ويقولون هي إعلام حكومي باتجاه واحد .. يتجاهل الرأي الثاني .. هي تكرار وتشابه لحد الملل مابين الصحف الرسمية.. وحين تقترب من هؤلاء تسأل هل أنت ممن يتابعون ما ينشر في الصحيفة.. فيجيب متلعثماً: كلا..! لكن هذا الأمر معروف ومتداول بين الأوساط “النخبة”.
دائماً قد تجد لدى البعض أحكاماً جاهزة تطلق هنا وهناك من دون دراية أو تدقيق ولعل هذا كان ولا يزال مصاب الإعلام الوطني الذي طالما تم الحكم عليه حتى من دون فرصة أن يدافع عن نفسه .
وضع النظارات بلون واحد وضخ الآراء بناء على تلك الرؤية كان له تداعيات على أعداد المتابعين للإعلام الرسمي الذي يحتاج الترويج كأي منتج آخر.. ولا ندعي المثالية أو الكمال، لكن من تابع صحيفة “تشرين” الورقية واليوم الإلكترونية تجده ممن يؤكد أنه سرَّ بما تابع من مقالات وأخبار وتحليلات وتحقيقات اتصفت بالجرأة والمصداقية والرؤية التحليلية وتركت بصمات في الإعلام السوري ..
وخلال سنوات طوال كان الكثير مما يكتب من زوايا ومواضيع في “تشرين” متابعاً من الحكومة ويتم الأخذ به ومعالجته ومتابعته.. وحتى اليوم تجد محتوى “تشرين” من المقالات والتحقيقات والمواد والأخبار العاجلة والتغطيات الإعلامية والصور يؤخذ مما ينشر في “تشرين” وينتشر في المواقع المختلفة والمنصات الاجتماعية والصحف المتنوعة و تتداوله وكالات أنباء وصحف إقليمية ودولية ..
وفي كل صباح تجد أقلام “تشرين” تقترب من نبض المواطن، تحاكي رأيه وأوضاعه وهمومه وآماله .. وتكون لسان حاله .. ورغم الضغوط والأعباء نشرت الصحيفة تحقيقات استقصائية وتفاعلية كان لها دور كبير في الكشف عن مواطن الفساد وأشارت بجرأة إلى مواقع الاستغلال ووقفت في وجه من يعتقدون أن الأقلام الشريفة يمكن أن تشترى وتباع .. ولعلّ الإعلام السوري وكوادره التي أثبتت جدارتها ومقدرتها على التحليل والرؤية تبوأت مناصب مهمة في الإعلام، وخلال سنوات الحروب والأزمات كان الملفات الاقتصادية والثقافية والسياسية صوت الحقيقة وضمير الشارع وتبقى “تشرين” إعلاماً يحترم الكلمة.