أبناء قبيلة طي يؤكدون في ملتقى وطني في القامشلي دعمهم للاستحقاق الرئاسي ورفضهم للاحتلالين الأميركي والتركي
أقامت قبيلة طي في محافظة الحسكة ملتقى وطنياً في مدينة القامشلي دعماً للاستحقاق الرئاسي ورفضاً لوجود القوات الأميركية والتركية ومرتزقتها من المجموعات المسلحة على الأراضي السورية.
وشارك في الملتقى شيوخ ووجهاء ومثقفو العشائر من قبيلة طي من مختلف أنحاء المحافظة، يتقدمهم أمير القبيلة الشيخ محمد الفارس العبد الرحمن، الذي قال لـ(تشرين) على هامش هذا الملتقى: بعد الوقفة الوطنية لأبناء قبيلة طي من المثقفين في مدينة الحسكة التي أقيمت قبل أيام، هاهم أبناء القبيلة يتداعون من جديد وينظمون هذه الوقفة الوطنية في مدينة القامشلي، بمشاركة مختلف العشائر التي تضمها قبيلة طي، وذلك تنفيذاً للبرنامج المقرر من القبيلة بتنظيم المزيد من الوقفات الوطنية لأبنائها في مختلف المناطق والمحافظات، دعماً للاستحقاق الرئاسي من جهة واستنكاراً لوجود قوات الاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهما على الأراضي السورية.
وأكد الشيخ العبد الرحمن أن الرسالة التي يريد أبناء قبيلة طي إيصالها للعالم أجمع من خلال هذه الوقفات الوطنية أن السيد الرئيس بشار الأسد هو خيارهم الأوحد في الاستحقاق الرئاسي القادم وهذا الخيار مبني على قناعة ناتجة عن المواقف الوطنية الشجاعة والحكيمة السيد الرئيس بشار الأسد ، هذه المواقف التي تجلت بمنتهى الوضوح خلال الحرب الكونية على سورية والتي دخلت عامها الحادي عشر، هذه الحرب التي يقتنع أبناء قبيلة طي وكل الشعب السوري بأنها مؤامرة أميركية- صهيونية- أوربية لثنيه عن مواقفه الوطنية المشرفة والرضوخ للأوامر الأميركية بتنفيذ الأجندة الصهيونية المعروفة.
وبناء على ذلك أراد أبناء قبيلة طي تأكيد الشق الثاني من هذا الملتقى الوطني وهو رفض وجود القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية وخاصة القوات الأميركية والتركية وذلك لأن وجود هذه القوات هو احتلال بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، والشعب السوري شعب عزيز النفس يأبى الاحتلال والخنوع، ولهذا شدد أبناء قبيلة طي على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية للاحتلالين الأميركي والتركي والانخراط العملي بهذه المقاومة.
وقال محمد سعيد خلف من عشيرة البني سبعة الطائية لـ(تشرين): إن المواقف الوطنية لأبناء قبيلة طي ليست جديدة أو غريبة عن هذه القبيلة السورية الأصيلة، حيث لا يترك أبناء القبيلة أي مناسبة من دون أن يؤكدوا انتمائهم للوطن وولاءهم لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وقد قرن أبناء القبيلة القول بالفعل وقدموا الكثير من الشهداء دفاعاً عن الوطن، كما اعترض أبناء القبيلة عشرات المرات آليات ومدرعات الاحتلال الأميركي وتصدوا لها وأجبروها على العودة إلى قواعدها غير الشرعية ونقاط احتلالها العسكرية التي أقامتها في مناطق عدة من الجزيرة السورية؛ واليوم يؤكد أبناء قبيلة طي من خلال هذه الوقفات الوطنية على انتمائهم الراسخ للوطن وولائهم المطلق للسيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد جلال السفان من عشيرة العساف الطائية أن هذه الوقفة الوطنية هي دعم من أبناء قبيلة طي للاستحقاق الرئاسي وتأييدهم لترشيح السيد الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة، لأنهم يرون فيه الضمانة لوحدة الأراضي السورية واستقلالها، وهي إعلان من أبناء القبيلة لرفضهم الاحتلالين الأميركي والتركي الذي جاء من أجل نهب الثروات الطبيعية الموجودة في منطقة الجزيرة السورية وسرقتها وخاصة القمح والنفط، بهدف إفراغ السلة السورية من خيراتها، في إطار حرب اقتصادية وتجويع ظالم يمارس ضد الشعب السوري ودولته، بعد فشل تلك القوات وأدواتها من الإرهابيين في حربهم العدوانية.
وقالت عمشة النهاب من عشيرة الحريث الطائية: اليوم إذ يعلن أبناء قبيلة طي عن دعمهم للاستحقاق الرئاسي، فإنهم يؤكدون أن السيد الرئيس بشار الأسد هو ربان السفينة الذي يقودها بحكمة واقتدار نحو شاطئ الأمان؛ كما يعلنون وقوفهم إلى جانب جيشنا الباسل والقوات الرديفة والحليفة في مواجهتها للقوات المحتلة ومرتزقتها من المجموعات المسلحة، ويترجم أبناء القبيلة هذه المواقف بالانخراط العملي في المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلالين الأميركي والتركي التي تقوم بنهب خيرات الجزيرة السورية من النفط والقمح، في سياق الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تـُعـَرّض الشعب السوري لخطر السقوط في هوة الفقر والمجاعة، وتقوّض جهود الدولة السورية للتخفيف من أعباء الحرب العدوانية والحصار الجائر الذي يفرضه الغرب بقيادة أميركية وطلب إسرائيلي على سورية.
وتعد قبيلة طي من أعرق القبائل العربية الأصيلة، وتضم العديد من العشائر التي تنتشر بشكل أساسي في سورية والعراق ولها تواجد واضح في مختلف الدول العربية والعالم؛ وتشتهر على مر التاريخ بمواقفها الوطنية الرافضة للاحتلال والمؤيدة للوطن.