تكريم المتفوقين في الشهادتين
“في كل استقبال لي أرى نفس التحدي والإصرار والأمل والطموح ونفس لمعة الانتصار ولمعة الفخر التي رأيتها في عيونكم وعيون أهاليكم اليوم، أنتم أملنا بمستقبل أفضل، أنتم الجيل الذي تهيئه سورية حتى ينفض عنها غبار الحرب”
بهذه العبارات بدأت السيدة أسماء الأسد حديثها مع الطلاب الأوائل وعائلاتهم من طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لعام 2021 مع آخر يوم في هذه السنة، ليكون الوداع أجمل صورة لتكريم المتفوقين، وتقديراً لما قاموا به من جهد على مدار العام في سعيهم للتفوق، الذي غرسه في أنفسهم أهلهم ومدرسوهم ومعلموهم، ليكون الحصاد يانعاً من خلال هذا التفوق الذي يطمح له كل مجتهد، وكل حريص على الوطن، ليقدم له ما يملكه من معرفة وتفوق، ينبغي الحفاظ عليهما وصونهما ورعايتهما، كما جرت العادة على الدوام خلال العقدين الأخيرين من الزمن بشكل أوسع، ولافت للنظر من خلال الاحتفاء بهم وتحفيزهم وتشجيعهم، لكونهم الثروة الوطنية التي يرنو لها الوطن، في قطاعات المجتمع كلها،
111 طالباً وطالبة هم أوائل سورية في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لعام 2021 أتوا مع عائلاتهم من مختلف المحافظات السورية كانت في استقبالهم السيدة أسماء الأسد في موعد يتجدد كل عام مع شباب سورية المتفوق والمتميز، وهي الحريصة كما قالت:
“أنا وسيادة الرئيس فخوران بكم وأتوقع أن السوريين فخورون أيضاً، ولكن الأهم منا جميعاً أن تكون سورية فخورة بكم، وسورية لا تفتخر فقط بالعلامة التامة، بل تفتخر بالذي يحميها ويصونها ويرفع اسمها عالياً”.
إن التكريم سمة تميز المتفوقين، وتحفز غيرهم من الطلبة ليسيروا على نفس النهج، الذي خطه هؤلاء المتفوقون عن أقرانهم بفضل قدراتهم العقلية والإبداعية، التي تميزهم بتحصيل دراسي لافت في جميع المواد الدرسية بالحصول على العلامة التامة، وهذا ينم عن ذكاء ونبوغ وتركيز عال، إضافة لما يمتلكون من مواهب متعددة وميولات إبداعية، تدل على مقدرتهم في تحمل المسؤولية بشكل كبير جداً، وهو ما يرتب عليهم مسؤوليات جسام في المستقبل، تجاه محبيهم وأهاليهم ووطنهم، وعلى الدوام كان جلهم على قدر المسؤولية، فبارك الله تفوقهم، وهم القدوة لغيرهم من الطلبة.