بعد أن أغلقها أصحابها سابقاً… مداجن السويداء تتعافى من جديد

الحرية- طلال الكفيري: 

أدى عدم توفير مادة المحروقات، وخاصة المازوت لأصحاب المداجن أيام العهد البائد، والمترافق بارتفاع أسعار المادة العلفية حينها إلى إرغام العشرات من أصحاب المداجن للعزوف عن العمل، وإقفال أبواب مداجنهم، لعدم مقدرتهم على الاستمرار بالعمل ضمن ذلك الواقع الذي كان مفروضاً عليهم قسراً.

عدد من المربين بينوا لصحيفة “الحرية”، أن واقع تربية الدواجن بدأ يشهد تحسناً ملحوظاً عن ذي قبل، وهذا التحسن تكمن وراءه أسباب عدة، أولها توافر مادة المازوت في كل محطات الوقود وفق سعر الصرف بعد سقوط النظام البائد، الأمر الذي أزاح عن كاهلهم لغة الاستغلال التي كانت مهيمنة عليهم من تجار السوق السوداء، وخاصة أن مبيع الليتر الواحد كان قد وصل إلى حوالي 20 ألف ليرة، عدا عن ذلك، وهذا الأهم، فقد أدى استقرار سعر الصرف أيضاً إلى انخفاض أسعار المادة العلفية بنسبة 20 بالمئة، علماً أن أسعارها كوت جيوبهم سابقاً.

وأضاف المربون: إن هذه الانفراجات شجعتهم على العودة إلى تربية الدواجن، بعد أن خرج أكثر من 70 بالمئة من هذه المداجن من دائرة الاستثمار، وطبعاً عودة العديد من المداجن إلى الإنتاج انعكست بشكل إيجابي على المستهلك، نتيجة لانخفاض أسعار اللحوم البيضاء، ومادة البيض.

وأوضح رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة السويداء الدكتور محمود سعيد أنه يوجد على أرض المحافظة نحو 327 مدجنة حاصل أصحابها على تراخيص نظامية، بينما يبلغ عدد المداجن غير المرخصة 60 مدجنة، مشيراً إلى أنه بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خلال السنين الماضية، بدءاً من الأعلاف وانتهاء بمادة المازوت، بدأ عدد كبير من المربين بالإحجام عن متابعة العمل في مداجنهم، الأمر الذي أدى إلى خروج حوالي 222 مدجنة من الاستثمار، ليبقى على ساحة المحافظة 105 مداجن تعمل، وحالياً بعد أن توافرت مادة المازوت، وانخفضت أسعار المادة العلفية، بدأ الكثير من أصحاب المداجن بالعودة لاستثمار مداجنهم من جديد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار