آمال رياضية تتجدد
عندما يكون هناك استحقاق رياضي قادم ستجري منافساته خارج حدود الوطن لأي من منتخباتنا الوطنية، وبغض النظر عن نوع اللعبة الرياضية التي سيشارك فيها اللاعبون، تكون المشاعر الرياضية غير مستقرة ويسودها بعض القلق من الجميع٬ ولاسيما من يعنيهم الأمر في الأوساط الرياضية٬ ولكن سرعان ما تهدأ وتتحدد بوصلتها اعتماداً على ما تم تنفيذه من أعمال إيجابية في الفترات التحضيرية السابقة بما يخص التدريب والتأهيل٬ لهذا المنتخب او ذاك والتي يمكن ان تبنى عليها الأحلام الإيجابية لا أن ننتظر القدر وإسعافاته وما يصاحب ذلك من قلق وتوتر، وإسقاطاً لهذه المعادلة الذهبية على الواقع الرياضي الحالي هل نحن اليوم متفائلون من مشاركة منتخب ناشئاتنا بكرة القدم في بطولة غرب آسيا في نسختها الخامسة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 7 و16 شباط المقبل بمشاركة ستة منتخبات عربية على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في مدينة الخبر والتي ستنفذ بنظام المجموعات…؟ وهل الجهود التي بُذلت أثناء عملية الإعداد والتحضير لهذه البطولة كانت كافية وتفي بالغرض مع أملنا بالفوز والنجاح..؟ وهل كانت الرعاية التي حظي بها هذا المنتخب ولاعباته من قبل القيادة الرياضية مروراً باتحاد اللعبة جيدة وشمولية..؟ وهل استطاعت الكرة الأنثوية أن تتحرر من عقدة حصة الأسد دائماً للأخ الأكبر وهي لمنتخبات كرة القدم للرجال خلال الفترة السابقة..؟ وبغض النظر عن النتائج التي نرغب في أن تكون إيجابية لمصلحة منتخبنا الوطني لناشئات كرة القدم تبقى المشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية فرصة جيدة للاعباتنا تصب في زيادة الخبرات والقدرات لديهن٬ وكسر حاجز الخوف من منافسة الفرق الدولية٬ وتساهم أيضاً بالتعرف إلى تقنيات جديدة لهذه اللعبة من خلال الاحتكاك مع لاعبات من جنسيات مختلفة ما يدعم المستوى الفني لهن.
نتمنى للاعباتنا الناشئات النجاح وتعزيز صورة التميز التي رافقتهن بالتصدر في النسخة السابقة لهذه البطولة٬ ونأمل بأن تأخذ الرياضة السورية بشكل عام دورها الريادي والمميز في هذا العهد الجديد٬ ولاسيما الرياضة الأنثوية ومنها كرة القدم.