تحسّن ملموس في جودة رغيف الخبز بدرعا.. وخطة طموحة لتأهيل المزيد من المخابز
الحرية- عمار الصبح:
تشهد صناعة رغيف الخبز في درعا تحسّناً ملحوظاً، سواء من حيث الجودة أو من حيث كفاية الكميات المنتجة، الأمر الذي لاقى ارتياحاً ملحوظاً من قبل الأهالي بعد تراجع الشكاوى المتعلقة بجودة رغيف الخبز ووزن الربطة.
مدير عام المؤسسة السورية للمخابز محمد الصيادي ركز خلال جولته التفقدية مع عدد من المعنيين على بعض مخابز محافظة درعا، على توفير كل التسهيلات للارتقاء بصناعة الخبز وتحسين جودته وتقديمه للمواطن وفق المواصفات الوزارية المعتمدة، داعياً إلى العمل بروح الفريق الواحد وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات بما ينعكس إيجاباً على جودة الخبز ومنع الهدر.
وجرى خلال الجولة التي شملت مخبز درعا الأول ومخبز المخيم ومخبز مدينة داعل، حيث تجري فيه أعمال إعادة تأهيل، الاطلاع عن كثب على واقع العمل وتوافر المواد والمستلزمات وجودتها، وخصوصاً بعد التحسن في نوعية الدقيق الواصل إلى المخابز في المحافظة، ما ساهم في إنتاج خبز بمواصفات جيدة.
بدوره، أشار مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز بدرعا المهندس حميدي الخليل إلى توفر كافة مستلزمات العمل في المخابز من دقيق ومحروقات وخميرة وأكياس نايلون، ما يمكنها من العمل اليومي ودون انقطاع، مشيداً بالجهود التي يبذلها عمال المخابز لتوفير مادة الخبز للمواطنين بأيسر السبل، إذ تبقى جميع منافذ البيع مفتوحة، على حد قوله، حتى الانتهاء من توزيع كافة الكميات المنتجة من مادة الخبز وتأمين حاجة المواطنين منها.
ولفت الخليل في حديثه لصحيفة الحرية إلى أنه من المزمع أن يشهد عدد من المخابز أعمال تأهيل وصيانة، ما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج، كاشفاً أنه وخلال الفترة القريبة القادمة، سيتم الانتهاء من الأعمال المدنية في مخبز مدينة داعل الاحتياطي ليصار إلى تركيب خط إنتاج جديد للمخبز الذي سيدخل العمل بحلة جديدة.
ويبلغ عدد المخابز التابعة لفرع المؤسسة في درعا 18 مخبزاً، منها ستة مخابز تعمل بنظام الإدارة و12 منها بنظام الإشراف، فيما تبلغ الكتلة الإجمالية من الدقيق لهذه المخابز ما يقارب 170 طناً يومياً من أصل 357 طناً، وهي المخصصات الإجمالية للمخابز في المحافظة، أي ما يعادل 45%.
وأثنى مواطنون في حديثهم لصحيفة “الحرية” على التحسن الملموس في نوعية وجودة الرغيف في الكثير من مخابز المحافظة، وخصوصاً العامة منها، على نحو خفّف كثيراً من الشكاوى المتعلقة بهذا الخصوص والتي سيطرت على المشهد لسنوات.
وأشاروا إلى أن تغيراً ملحوظاً نحو الأحسن طرأ على الرغيف شكلاً ومضموناً، على أمل أن يستمر العمل بهذه المواصفات وأن تعمم الجودة على الأفران الخاصة، والتي لا يزال بعضها ينتج رغيفاً بمواصفات أقل، حسب وصفهم.