الرياضة وطريق الألف ميل

أسئلة لابد من طرحها مع بشائر الخير للرياضة الوطنية ومشجعيها، هل نحن على أبواب عهد جديد في قيادة النشاطات الرياضية الوطنية المعفاة من ضرائب الاستغلال والفساد والمحسوبيات؟. وهل ستزول عن كوادرنا الأعباء الثقال من الضغوطات اللامنطقية؟

وهل سيشعر الرياضيون من جديد أن إمكاناتهم وخبراتهم الرياضية وتفوقهم هو الأساس بالتقييم والرعاية بعيداً عن الأيادي السوداء والمنتفعين؟

وهل ساحات المنافسة الرياضية ستعود إلى عدالتها ومهنيتها؟.

هذه ليست أحلاماً نتمناها وإنما إرادات صادقة ومبادرات ميدانية سيتم ترجمتها في هذه المرحلة الجديدة والمباركة من عمر الاتحاد الرياضي ومؤسساته التي تعج الآن بورشات العمل٬ لاسيما بعد القرارات الجديدة من مكتبه التنفيذي بتشكيل لجان فنية لتسير الأمور في فروعه بالمحافظات بما يخدم مصلحة الرياضة والرياضيين في المرحلة القادمة، هذه القرارات الإيجابية التي تساهم في إعادة توجيه البوصلة الرياضية الوطنية نحو الأهداف المرجوة لنجاحها وتميزها على جميع الصعد٬ وكذلك تصويب العمل الإداري والمهني والفني الذي ابتلي بالكثير من الشوائب والسلبيات التي أدت إلى التعثر حيناً والضبابية أحياناً أخرى، هذا التوجه يعتبر انعكاساً لجدية العمل في متابعة الأمور الرياضية وتنظيمها بما يتوافق مع المرحلة الجديدة الواعدة لتشكل واجهة صحيحة للحضارة والفعل المنتج والإيجابي للنشاطات الرياضية٬ وبعيداً عن دائرة المراوحة في المكان وعدم الفعالية والتخبط في محاكاة الأمور وسيطرة ثقافة الأنا والمحسوبيات والفساد القائم على المحاباة، إنها بداية عهد جديد وهي مؤشر تنظيمي وفني على انتهاء وتوديع مرحلة الترهل وبداية الانتعاش الرياضي.

نتمنى النجاح والتوفيق لهذه اللجان الرياضية ونشد على أياديها بضرورة التحضير والإعداد المسبق والجيد للإجراءات والتدابير ووضع جدول الأعمال المناسب لهذه المرحلة مع التوثيق الشفاف للنشاطات الرياضية لتكون الشاهد والبينة عند التحليل والتقييم لاحقاً وصولاً لمعالجة أدق ونتائج أفضل وضرورة العمل والاجتهاد لتحويل الأفكار إلى مشاريع وخطط بناءة تساعد وتسرع بالنهوض، وهنا بيت القصيد للإدارة الجديدة التي ينتظرها مزيد من العمل المنهجي في الأمور الفنية والإدارية وعلى رأسها الاعتماد على الكوادر الجيدة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب والاهتمام بالمنتخبات بالشكل اللائق وكذلك دعم ورعاية الفئات العمرية والأندية الرياضية وزيادة الفعاليات الرياضية تحت العناوين الوطنية خدمة لتطور الرياضة السورية وتقدم وازدهار بلدنا بشكل عام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار