على ذمة رئيس نقابة الأفران الخاصة: استبدال الدعم بالنقدي سيخفف الازدحام على الأفران ويحسن جودة الرغيف
تشرين- أيهم إبراهيم:
استبدال الدعم الحالي بالبدل النقدي خطوة جريئة بل جريئة جداً تسجل للحكومة، وأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي.. خطوة يعول عليها المواطنون الكثير لجهة وقف مزاريب الهدر والفساد ولا سيما في قطاع إنتاج الرغيف التي سمحت لبعض ضعاف النفوس من تحقيق ثروات طائلة على حساب المواطنين، وبانتظار دخول القرار حيز التنفيذ على أرض الواقع كثرت التكهنات والأقاويل والأسئلة في الشارع السوري في ظل الشح الكبير في المعلومات و التصريحات الصادرة عن الجهات المعنية بالموضوع.
ولعل من أبرز هذه الأسئلة، هل سيكون الدعم النقدي “كاش” ليد المواطن أو دعم نقدي فقط في حسابه المصرفي؟ وهل ستدور الأموال الباقية في الحساب المخصصة للدعم للشهر الذي يليه؟ والأهم من ذلك سعر ربطة الخبز بعد رفع الدعم وهل سيسدد الدعم النقدي كامل سعر الربطة أم جزء منها..؟
في محاولة من “تشرين” للحصول على بعض المعلومات ومن باب أهل مكة أدرى بشعابها، توجهنا لرئيس نقابة الأفران الخاصة بدمشق ممدوح البقاعي، علنا نجد لديه الخبر اليقين لكن للأسف، وكما كان متوقعاً، النقابة ليس لديها أي معلومات بهذا الخصوص، وقال البقاعي: طلب من النقابة فقط العمل لتوجيه أصحاب الأفران الخاصة لفتح حسابات مصرفية وهذا ما حصل.
وعن استبدال الدعم بالبدل النقدي أوضح البقاعي أن الخطوة جيدة، وستكون لها آثار إيجابية على أرض الواقع، متوقعاً في حال تطبيقها تخفيف الازدحام على الأفران وتعزيز التنافسية فيما بينها، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بجودة الرغيف وتحسين نوعيته.
وغمز البقاعي من هذا الباب ملمحاً إلى أن إقبال المواطنين على الأفران التي تنتج خبزاً جيداً سيكون كبيراً والعكس صحيح .
وعن السعر المتوقع لربطة الخبز في حال رفع الدعم أشار البقاعي إلى عدم وجود أي معلومات بهذا الخصوص، واكتفى بالإشارة إلى تكلفة ربطة الخبز حالياً، مستنداً إلى تجارب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في هذه الخصوص وهي 8 آلاف ليرة.
وفيما يخص التفاوت الكبير في جودة الرغيف بين العاصمة وبعض المحافظات، رد البقاعي بنوع من الدعابة: العاصمة “مدللة”، متوقفاً عند الارتباط العضوي بين جودة الرغيف ونوعية الطحين المستخدم.