إجراءات لمعالجة آخر ثلاث بؤر ازدحام على الأفران بدمشق.. مدير المخابز: خطوط جديدة وجودة الرغيف أولى خطوات المعالجة
تشرين – مركزان الخليل:
كشف مدير فرع المخابز بدمشق المهندس دريد حمدان عن إجراءات جديدة ينفذها الفرع، بالتعاون مع المؤسسة السورية للمخابز لإنهاء حالة الازدحام على الأفران بصورة نهائية، وهذه الإجراءات ستظهر نتائجها خلال الفترة القريبة جداً، علماً أن هناك الكثير من الأفران أنهت حالة الازدحام بحيث يستطيع المواطن الحصول على المادة بأقل وقت ممكن، سواء من الكوات بصورة مباشرة، أم من خلال المعتمدين المنتشرين في أحياء المدينة.
وأضاف حمدان في تصريح لـ”تشرين”: إن الحالة التي وصلت إليها عملية إنتاج الرغيف من حيث الجودة والوفرة كانت بجهود مشتركة، من خلال أعمال الصيانة التي طالت معظم خطوط الإنتاج، إلى جانب إدخال خطوط جديدة لتغطية حاجة المدينة من المادة بصورة متتابعة، الأمر الذي فسح المجال أمام الإجراءات الجديدة لتنفيذها، وإنهاء حالة الازدحام ولم يبق على كامل جغرافيا المحافظة إلا ثلاث بؤر ازدحام يعمل الفرع على معالجتها، الأولى تتركز في منطقة الأمين، والثانية في منطقة باب توما، والثالثة في حي الزاهرة، وهذه مازالت تشهد بعض حالات الازدحام من فترة إلى أخرى لأسباب أهمها ما يتعلق بجودة الرغيف بالقياس مع الأفران الأخرى ورغبة المواطن بالحصول على المادة منها، والسبب الآخر قربها من ريف المحافظة، واعتبارها أفراناً حدودية، ناهيك بخلو منطقة باب توما من الأفران، ما يزيد من الطلب على المادة لتأمين رغيف الخبز للمواطنين فيها، الأمر الذي فرض على المؤسسة والفرع من المعالجة الفورية ووفق الإمكانيات المتاحة واتخاذ إجراءات جديدة ستتم من خلالها معالجة حالة الازدحام، في مقدمتها إحداث خطي إنتاج جديدين في مخبز الشاغور والعمل فيه وفق نظام الإشراف على مدار الساعة، بطاقة إنتاجية يومية تقدر بحوالي 30 طناً، وخط آخر في منطقة جوبر بمشاركة المجتمع الأهلي والفعاليات التجارية، وخط آخر في منطقة تجمع أفران الزاهرة بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية.
وكشف حمدان أن تنفيذ الإجراءات على أرض الواقع بدأ فعلياً، ونتائجها قد تظهر قريباً، ومن المتوقع الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي ووضع تلك الخطوط في الإنتاج الفعلي، وبذلك يكون قد تخلص الفرع من آخر بؤر الازدحام على الأفران في دمشق وزيادة الطاقات الإنتاجية اليومية لها بمعدل يمكن تقديره ما بين 50 و60 طناً يومياً للخطوط المذكورة، مع إمكانية الزيادة وفق الحاجة اليومية للمادة.
من جانب آخر أكد حمدان على نتائج الفرع على مستوى تأمين مادة الرغيف على مستوى المحافظة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الشهر الماضي، والوصول إلى طاقات إنتاجية استطاعت تأمين الرغيف بجودة عالية في معظم الأفران المنتشرة في أحياء العاصمة، حيث بلغت كمية الاستهلاك من الدقيق التمويني 76،5 ألف طن، وإنتاج 81 مليون ربطة خبز، قدرت قيمتها الإجمالية بحوالي 33 مليار ليرة، وفق الأسعار المحددة والمدعومة والمقدرة بسعر 400 ليرة للربطة الواحدة، منها 146 ألف ربطة مستبعدة من الدعم بلغت قيمتها 438 مليون ليرة، محسوبة على أساس سعر 3000 ليرة للربطة الواحدة، ويبقى الفارق بين الأسعار المذكورة وتكلفتها الفعلية كبيراً تتحمله الخزينة العامة للدولة.
وفي جانب تحسين جودة الرغيف أشار حمدان في حديثه إلى اهتمام المؤسسة والفرع بهذا المجال واعتباره في مقدمة أولوياتهما وكل أعمال الصيانة والتأهيل تصب في هذا الاتجاه رغم ما نعانيه من صعوبات في تأمين المواد الأساسية، ونقص الأيدي العاملة وتسربها، بسبب انخفاض الأجور، ناهيك بارتفاع تكاليف الصيانة من آلات ووسائل نقل بسبب ارتفاع تكلفة الإصلاحات، وارتفاع أسعار حوامل الطاقة، لذلك كل ما ذكر من مشكلات هو جزء من منغصات العمل اليومي، وخاصة أن عمل المخابز، ليس بالصورة المثالية نتيجة الظروف الحالية وخاصة الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تعرقل تأمين المستلزمات بالصورة المطلوبة والسرعة الكلية، الأمر الذي يؤثر في المنتج النهائي في بعض الأحيان وآلية العمل اليومية في تأمين المطلوب.