من إعلام العدو.. «هآرتس»: الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة بأوامر مباشرة من نتنياهو
ترجمة وتحرير – غسان محمد:
كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في افتتاحيتها بتاريخ 10/11، أن الجيش الإسرائيلي، ينفذ في شمال قطاع غزة، عملية تطهير عرقي، حيث يتم تهجير الفلسطينيين الذين لا يزالون في المنطقة قسراً، فيما يقوم الجنود الإسرائيليون بتدمير المنازل والبنية التحتية، وشق طرق واسعة في المنطقة واستكمال أعمال التطهير، وقد تم فصل بلدات شمال قطاع غزة عن وسط مدينة غزة، بحيث باتت المنطقة كما لو أنها تعرضت لكارثة طبيعية.
وبحسب المراسل العسكري للصحيفة، يانيف كوبوفيتش، فإن ما حصل في المنطقة، ليس كارثة طبيعية، بل دماراً متعمداً من صنع الإنسان، وبنيّة مُسبقة، وهذا ما أشار إليه ضابط كبير في الجيش هو العميد إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162 العاملة في شمال غزة، الذي قال إنه لن تكون هناك عودة لأحد إلى الجزء الشمالي في غزة، وأنه تم إخلاء الغالبية العظمى من سكان بلدات بيت حانون، بيت لاهيا، العطارة، وجباليا.
وأضاف الضابط: لقد تلقينا أوامر واضحة للغاية، ومهمتنا هي تنظيف المنطقة من السكان من أجل توفير حرية العمل لقواتنا، ولدى سؤاله عما إذا كان الجيش ينفذ «خطة الجنرالات» التي صاغها اللواء احتياط غيورا آيلاند وعدد من الضباط المتقاعدين، لترحيل الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية وتجويع من تبقى منهم، قال الضابط: نحن نتصرف حسب تعليمات القيادة الجنوبية وتوجيهات رئيس الأركان هرتسي هاليفي، واللواء يارون فينكلمان، الخاضعين لتوجيهات المستوى السياسي، أي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب قبل إقالته، يوآف غالانت، وبديله يسرائيل كاتس.
وختمت الصحيفة قائلة: ما يجري في شمال قطاع غزة، يتم بأوامر مباشرة من نتنياهو، وهو الرأس والمسؤول عن جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة تحت مسمى «حرب القيامة»، والمقصود بالفعل هو طرد الفلسطينيين وهدم منازلهم لإعادة الاحتلال والاستيطان اليهودي، ما يعني عملياً تهيئة المنطقة لحرب طويلة الأمد.