مثلت انخفاضاً بنسبة 45 %‏.. طريقة «رقمية» تحدُّ من السمنة لدى الأطفال

تشرين:

‎ ‎كشفت دراسة أجراها باحثون من مركز «جونز هوبكنز» للأطفال في الولايات ‏المتحدة الأمريكية عن طريقة رقمية مبتكرة تساعد الآباء في الحد من السمنة لدى ‏الأطفال بالسنوات الأولى من حياتهم.‏
وأوضح الباحثون، في دراستهم التي نُشرت في دورية «‏PEOPLE‏» أن هذه النتائج ‏تكتسب أهمية كبيرة لكونها تقدم حلاً فعالاً للوقاية من سمنة الطفولة المبكرة، وهي ‏مرحلة حاسمة تؤثر على الصحة مدى الحياة. ‏
وخلال الدراسة، ركّز الباحثون على فاعلية الطريقة الرقمية التي تعتمد على توعية ‏الآباء من خلال جلسات مشورة تقليدية في العيادة، بالإضافة إلى إرسال رسائل نصية ‏مخصصة وتفاعلية.‏
وتُرسل هذه الرسائل كلّ أسبوعين، وتهدف إلى تشجيع الآباء على تحقيق أهداف ‏صحية لأطفالهم مثل تقليل استهلاك المشروبات السكرية وتحديد أوقات للنشاط البدني، ‏كما يتم تعزيز هذه الجهود برسائل متابعة تذكيرية تقدم تغذية راجعة فورية حول التقدم ‏المحرز.‏
وتوفر هذه الطريقة أيضاً منصة رقمية يستطيع الآباء من خلالها متابعة تحقيق ‏الأهداف الصحية وتلقي نصائح وحلولاً للتحديات التي قد يواجهونها.‏
وتشير الأبحاث، إلى أنّ الأطفال الذين يعانون من السمنة في السنوات الأولى من ‏حياتهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بها في مراحل لاحقة، ما يجعل الوقاية في هذه ‏المرحلة المبكرة ذات أهمية بالغة.‏
وقد شملت الدراسة متابعة نحو 900 من الآباء وأطفالهم الرضع في 6 مؤسسات طبية ‏أكاديمية بين تشرين الأول 2019 وكانون الثاني 2022، وتم توزيع المشاركين ‏عشوائياً إلى مجموعتين، تلقت الأولى توعية تقليدية فقط، بينما تلقت الأخرى دعماً ‏رقمياً إضافياً شمل رسائل نصية شخصية وإرشادات تفاعلية لتحفيز السلوكيات ‏الصحية.‏
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تلقى آباؤهم تدخلاً رقمياً إلى جانب الإرشاد ‏الشخصي أظهروا نمواً صحياً أفضل في الوزن نسبة للطول خلال أول عامين من ‏حياتهم مقارنة بأطفال المجموعة التي تلقت الإرشاد التقليدي فقط. كما تبين أن التدخل ‏الرقمي كان فعالاً في الوقاية من السمنة بشكل ملحوظ، حيث بلغت نسبة السمنة 7 % ‏فقط بين أطفال المجموعة الرقمية، مقارنة بـ13 % في المجموعة الأخرى، ما يمثل ‏انخفاضاً نسبته نحو 45 %.‏
ووفقاً للباحثين، فإن التأثير الوقائي للتدخل الرقمي ظهر منذ الشهر الرابع واستمر حتى ‏عمر السنتين، ما يعكس فاعلية استخدام التقنية في الوقاية من السمنة في مرحلة ‏الطفولة المبكرة.‏
وأشار الباحثون إلى أن هذه الطريقة تسهم في دعم الأسر وتعزيز العادات الصحية ‏المتعلقة بالتغذية والنشاط البدني منذ الأشهر الأولى لحياة الطفل، ما يساعدهم في ‏الحفاظ على وزن صحي وتجنب تطور السمنة والأمراض المزمنة المرتبطة بها ‏مستقبلاً.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار