توزيع مساعدات لمتضرري الحرائق في وادي النضارة.. والتعويضات بعد انتهاء عمل اللجان المكانية
تشرين- ميمونة العلي:
بهدف تقديم الدعم المناسب لأهالي قرى وادي النضارة التي طالتها الحرائق ومتابعةً لعمل اللجان المكانية المكلفة بتقدير الأضرار، بالتوازي مع تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة، تفقد محافظ حمص المهندس نمير مخلوف عمليات الدعم الإغاثي للمزارعين المتضررين والتقى في قرية بحور بعد ظهر اليوم عدداً من المتضررين نتيجة الحرائق، واعداً إياهم بأن يتم توزيع التعويضات بأسرع وقت بعد انتهاء اللجان المكانية من أعمالها بحصر الأضرار وتوصيفها بدقة وفق الاستمارة المعتمدة لتحديد المساحات والمحاصيل المتضررة، بما فيها الثروة الحيوانية وخلايا النحل وتقديم الدعم والمساعدات والاستجابة الإغاثية بشكل أولي بالتزامن مع استكمال اللجان لعملها ووضع طرق التعويض وفق الإمكانات المتوفرة.
واستمع المهندس مخلوف لملاحظات المزارعين على أداء اللجان المكانية المكلفة بتوثيق الأضرار وحصر الخسائر لتلافي أي تباطؤ أو خلل، ووجه بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والسريعة بالتعاون مع الفلاحين لتطويق أي حريق في بدايته قبل امتداده وتسببه بخسائر كبيرة مادية معنوية، فبعض الأشجار المحترقة عمرها يفوق عشر سنوات، وتعويضها يحتاج لوقت طويل، واعداً الأهالي بأن يكون التعويض وفق استمارات توثق بشفافية الخسائر ضمن الإمكانات المتوفرة، ووفق جدول أولويات يفاضل بين المهم والأكثر أهمية.
كما وجه المحافظ بتقديم إعانات مالية للوحدات الإدارية الأكثر عرضة للحرائق لشراء مقطورات صهاريج مياه، منوهاً باتخاذ المحافظة كافة الإجراءات والتدابير الممكنة لمعالجة مسببات الحرائق، وطلب تعاون الأهالي فيما يتعلق بشق الطرق النارية ضمن الملكيات الخاصة، ومبيناً إمكانية شق طرق نارية ضمن أملاك الدولة وأملاك البلديات.
ولفت ممثل المجتمع المحلي في قرية بحور سليم حناوي في تصريح خاص لـ”تشرين” إلى أن إطفاء الحرائق تم بتعاون الأهالي مع فرق إطفاء “زراعة حمص” والمواقع الحراجية في ضهر القصير والناصرة وفوج إطفاء حمص والدفاع المدني، بالإضافة إلى حوامات الجيش العربي السوري وفرقة إطفاء من حراج طرطوس وحماة والغاب واللاذقية، إضافة إلى ٣٦ سيارة إطفاء وصهريجاً من هذه المحافظات، موجهاً لهم شكر وامتنان أهالي القرى المحترقة وشكر كوادر الهلال الأحمر التي وزعت الماء والطعام على الفرق المشاركة بالإطفاء.
ولفت عدد من الأهالي إلى ضرورة تنظيف الأعشاب على جانبي الطريق ضمن مسافات أطول في الأماكن التي تتكرر فيها الحرائق، وتنظيف العوازل في شبكة التوتر العالي التي تمر ضمن الأحراج وتنظيف حرم الأبراج من الأعشاب. وطالبوا بضرورة شق المزيد من الطرق النارية والزراعية وتوسيع الطرق الحالية وزيادة الجاهزية لمجابهة الحرائق.