مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب تفتتح مركزين مجتمعيين جديدين
تشرين – أنطوان بصمه جي:
افتتحت مطرانية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس اليوم مركزين مجتمعيين جديدين في حي السريان القديمة بحلب، لتؤكد على دورها الريادي في خدمة المجتمع وتقديم العون للمحتاجين من خلال افتتاح مركز مار جرجس الطبي ومركز السامري الصالح لرعاية الأطفال الأيتام، وذلك بما يتطلب لتحقيق التنمية المستدامة في المدينة.
وبيّن راعي أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران “بطرس قسيس” في تصريح لـ “تشرين” أن هذه الخطوة تؤكد على التزام المطرانية بتقديم الرعاية الصحية الشاملة ورعاية الأطفال، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة، وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يهدف المركزان الجديدان إلى ترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع في حلب ، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها العقوبات الغربية، وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحية الشاملة وتوفير الدعم النفسي والتربوي للأطفال، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وقوة.
وأوضح مدير مركز دار شفاء مار جرجس الطبي الدكتور “يعقوب أجي” أنه رغم الحصار المفروض على القطاع الصحي في سورية ، يقدم المركز الطبي خدماته بأسعار رمزية، من خلال طوابقه الأربعة المجهزة لاستقبال المرضى وتقديم المعالجات السنية والتصوير الشعاعي والأدوية المجانية، وذلك في محاولة للتغلب على التحديات التي يواجهها المواطنون في الحصول على الرعاية الصحية.
بدورها، لفتت مسؤولة الشرق الأوسط لمنظمة حديقة الأطفال “سيدة كوستيرس” إلى دور مركز السامري الصالح لرعاية الأطفال الأيتام والأكثر حاجة، وبينت أن رسالة المركز تتركز في توجيه نداء للمنظمات والدول كافة لمساندة سورية في النهوض من جديد وكسر الحصار عنها والذي يؤثر بشكل كبير على فئة الأطفال والشباب، مضيفة:إن أكثر من 11 منظمة دولية شاركت في عملية تأهيل وتجهيز الدار إيماناً بحقوق الأطفال السوريين في التعلّم والاستمرار بالحياة.
وعن برامج المركز، تحدثت المديرة “فيفيان أرسلان” عن الخدمات المقدمة في مجال الدعم النفسي وتهيئة الأطفال المبعدين عن التعليم للعودة إلى المدارس، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الحياتية الضرورية، كالمأكل والمشرب في مساهمة لتحسين حياتهم نحو الأفضل بعد رصد احتياجاتهم.
تصوير- صهيب عمراية