رئاسيات أميركا.. التعادل يحاصر هاريس ويخدم ترامب
تشرين:
الرأي الغالب بين المراقبين، هو أن التعادل التام الذي تظهره استطلاعات الرأي بين ترامب وهاريس، قبل أسبوع من يوم التصويت المقرر في الـ5 من تشرين الثاني المقبل.. هذا التعادل يخدم ترامب بصورة أكبر، رغم أنه من غير المفهوم لماذا هذا الرأي يغلب، بينما المنطقي أن التعادل يخدم كليهما، لكنه بالمقابل يجعل المنافسة أشرس، لتكون الأيام المتبقية هي الأخطر، وحيث «الغلطة بكفرة» كما يقول المثل.
لكن ربما مرد هذا الرأي الغالب هو قدرة ترامب على تقليص الفارق مع منافسته الديمقراطية كمالا هاريس، وصولاً إلى التعادل، وبالتالي فهو قادر في على تجاوزها في الأيام المقبلة، وصولاً إلى الفوز.. ومع ذلك تبقى كل السيناريوهات قائمة.
في الأثناء، يواصل ترامب إطلاق الوعود ذات السقف المرتفع، باتجاهين داخلياً وخارجياً.
وتعهد ترامب بعدم إرسال العسكريين الأميركيين إلى الخارج للقتال، وقال خلال تجمع لمؤيديه في ولاية بنسلفانيا، أمس السبت: خلال ولايتي لم تخض الولايات المتحدة أي حروب.. وقمنا بتحقيق السلام بفضل القوة.. وهذا رائع.. أنتم يجب ألا ترسلوا أبناءكم للحرب من أجل بلد لم تسمعوا به أصلاً.
وتابع: لن أرسلكم للقتال والموت في الحروب الخارجية الغبية التي لا نهاية لها.
وأعرب ترامب عن قناعته بأنه في حال فوز هاريس فإن الأميركيين ستنتظرهم الحروب في الخارج، قائلاً: أكيد هي ستجرنا الى حرب عالمية ثالثة، لأنها غير مؤهلة على الإطلاق.
وفي السياق ذاته جدد ترامب تصريحاته بأنه سينهي الحرب في أوكرانيا، والفوضى في الشرق الأوسط، وسيمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.
يشار إلى أن أحدث استطلاع للرأي أكد تعادل ترامب وهاريس عند مستوى 49%.
هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «إيمرسون كوليدنغ» أشار أيضاً إلى أن ترامب يحظى بدعم أكبر من المرشحين المستقلين الذين لا ينتمون لأي من الأحزاب السياسية الرئيسة.
يشار أيضاً إلى أن آخر استطلاع للرأي سيكون في يوم 4 تشرين الثاني المقبل، أي قبل يوم واحد من موعد التصويت، وهذا الاستطلاع سيكون الأكثر حسماً وتأثيراً.