الخل.. غذاء مفيد للصحة ويخفض سكر الدم

تشرين:

أظهرت الأبحاث الحديثة أن كميات صغيرة من الخل، إذا تم استهلاكها يومياً، يمكن أن تدعم ‏الصحة بطرق مهمة، فمنذ أن صنع البابليون الخل لأول مرة منذ حوالي آلاف السنين ‏استخدمته الثقافات في جميع أنحاء العالم لأغراض طبية، حيث مزج أبقراط خل التفاح بالعسل ‏لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي لدى الإغريق القدماء، واعتقد الأوروبيون في العصور الوسطى ‏أنه يحمي من الطاعون، وبعد العديد من الدراسات العلمية، يوصي خبراء التغذية بالخل، ‏ويرون أن الخل قد يوفر مجموعة متنوعة من الفوائد مع القليل من الجوانب السلبية.‏
إن تاريخ الخل يعود إلى عام 5 آلاف قبل الميلاد في بابل، ليس فقط للطهو ولكن كدواء ومادة ‏حافظة ومشروب لتعزيز القوة وتعزيز العافية، وتتطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن ‏يحتوي الخل على 4% على الأقل من حمض الأسيتيك، ولكن قد يتراوح ما يصل إلى 8% ‏في الخل المستخدم بشكل شائع على الرغم من أن حمض الأسيتيك مسؤول عن النكهات ‏والروائح اللاذعة والنفاذة التي نتعرف عليها، فإن الخل يحتوي أيضاً على فيتامينات وأملاح ‏معدنية وأحماض أمينية ومركبات بوليفينولية، وتتراوح النكهات من الحامض إلى اللذيذ إلى ‏الحلو ويمكن ترك بعض أنواع الخل، مثل الخل البلسمي، للتخمر لمدة تصل إلى 25 عاماً.‏
وتشير السجلات القديمة من الصين والشرق الأوسط واليونان إلى أن الخل يستخدم لأغراض ‏طبية كمساعد على الهضم، وبلسم مضاد للبكتيريا لعلاج الجروح، وعلاج للسعال.‏

عناصره الغذائية
الخل منخفض السعرات الحرارية والعناصر الغذائية اعتماداً على النوع، تحتوي ملعقة كبيرة ‏من الخل على ما بين 2 إلى 15 سعرة حرارية، ولا تحتوي الأنواع الأقل سعرات حرارية مثل ‏الخل المقطر على أي قيمة غذائية، وتحتوي الأنواع الأخرى على كميات ضئيلة من العناصر ‏الغذائية نظراً لأن معظم أنواع الخل خالية من الصوديوم والسكر، فهو مكون مثالي لنكهة ‏الأطعمة في الأنظمة الغذائية القاسية.‏
يمكن للخل أن يغير من قوام الأطعمة، فهو يحلل التركيب الكيميائي للبروتين، كما يحدث عند ‏استخدامه كتتبيلة لتطرية اللحوم والأسماك كما يمكن استخدام الخل لصنع الجبن القريش عن ‏طريق إضافته إلى الحليب، ويعمل الحمض الموجود في الخل على فصل اللبن الرائب الصلب ‏عن مصل اللبن السائل.‏
وهناك عدة أنواع للخل كشكل من أشكال السكر، المعروف أيضا باسم الكربوهيدرات – مثل ‏التفاح، المستخدم في صنع خل التفاح: النوع الأكثر بحثاً، وتظهر الدراسات أن تناول القليل ‏منه قبل أو أثناء تناول الوجبات يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم، الذي يتم قياسه بعد ‏تناول الطعام مباشرة، ومع الاستخدام المستمر، قد يسهم في تحسين التحكم في نسبة السكر في ‏الدم على مدار عدة أشهر.‏
الخل البلسمي: غني بالبوليفينولات يقول جونستون: البوليفينولات مركزة، ما ينتج عنه خل ‏أكثر سمكاً وأغمق لوناً إلى أن تكون عالية أيضاً في البوليفينول المركبات الموجودة في ‏النباتات التي تحمينا من تلف الخلايا والالتهابات والعدوى، وقد يبطئ الخل البلسمي مع الطعام ‏أنزيمات المعدة لتحسين الهضم.‏
خل الأرز: يقدم فوائد مماثلة بحثت دراسات أقل في أنواع أخرى من الخل، مثل خل جوز الهند ‏أو الرمان أو قصب السكر الذي يخفض دهون الدم، وهي تحتوي على كمية من حمض ‏الأسيتيك والبوليفينول أقل من خل التفاح والخل البلسمي لكنها لا تزال توفر حمض الأسيتيك ‏أكثر من الأطعمة غير المحتوية على الخل وقد تحتوي على بعض العناصر الغذائية على ‏الأقل من مصادرها الغذائية الأصلية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار