وزيرا «الإدارة المحلية» و«الشؤون» يتفقدان أمانة معبر جوسية ومركزي إيواء في ربلة ويجتمعان مع الجهات الإغاثية لتذليل الصعوبات في حمص

تشرين- ميمونة العلي:

تفقد وزيرا الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة “رئيس اللجنة العليا للإغاثة” ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سمر السباعي يرافقهما محافظ حمص المهندس نمير مخلوف أمانة معبر جوسية في حمص واطلعوا على سير العمل في المعبر وحسن استقبال الإخوة اللبنانيين والسوريين الذين لجؤوا إلى سورية هرباً من القصف الإسرائيلي الوحشي على لبنان، والتقوا مع الإخوة اللبنانين الوافدين وتم اتخاذ خطوات إجرائية لحظية على الأرض مباشرة، منها تأمين باصات نقل جماعية تقل النازحين إلى حيث يريدون في سورية وتأمين مادة الخبز وحل مشكلة تصريف الـ ١٠٠ دولار على الحدود وغيرها من الإجراءات التي تريح الإخوة اللبنانين وتخفف عنهم ويلات الحرب.
واطلع رئيس اللجنة العليا للإغاثة والوفد المرافق له على مركز إيواء دير مار الياس الحي في ربلة ومركز إيواء كنيسة السيدة العذراء في ربلة.
كما اجتمع الوزيران خريطة والسباعي في مقر محافظة حمص  مع المعنيين بالملف الإغاثي في المحافظة، ثم خصصا اجتماعاً ثانياً للجمعيات الأهلية الفاعلة والمعنية لدراسة تفاصيل العمل الإغاثي وتذليل العقبات.
وبين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة للصحفيين أنه انطلاقاً من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته التوجيهية للحكومة توجهنا اليوم إلى حمص، بتوجيه من رئاسة مجلس الوزراء للاطلاع الميداني على أعمال الاستجابة الطارئة لكل احتياجات الوافدين وللاطلاع على انسيابية حركة استقبال الوافدين عبر معبر جوسية وزيارة أماكن الإيواء في ربلة بهدف تذليل العقبات ميدانياً وقد لمسنا ارتياحاً من الإخوة اللبنانين، فتم إعفاء الإخوة اللبنانيين النازحين من تصريف ١٠٠ دولار على الحدود وكذلك لمن لا تسمح حالتهم الاجتماعية من السوريين في ذلك تم إعطاء الصلاحيات لإدارات الهجرة والجوازات للتواصل المباشر مع وزارة الداخلية، وكذلك تم تسهيل استكمال الثبوتيات الخاصة بالعائلات للوافدين من خلال تضافر جهود الأمانة السورية للتنمية بالإضافة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري تدعمها كل الجهات الحكومية ذات الصلة وكل هذه الأمور تُتابع من قبل المحافظ رئيس اللجنة الفرعية للإغاثة في كل محافظة لها مركز حدودي، حيث كانت الاستجابة المثلى موفقة في ريف دمشق في جديدة يابوس لتصب كل تلك الجهود من أجل تقديم كل أشكال الدعم والاستجابة للوافدين وللنازحين ضمن بلدهم والشكر موصول للمجتمع المحلي الذي استقبل القسم الكبير من العائلات وكذلك مراكز الإيواء التي أعدت في المحافظة.
ونوه الوزير خريطة بحل الكثير من الإشكالات على الأرض مباشرة، فتم الاتصال بوزير النقل وصدر كتاب بتمكين السيارات من الدخول بعد التصريح الخطي وأن يتم لاحقاً تسوية أوضاعها لدى الدوائر المعنية، مضيفاً : تم الاتصال بوزير السياحة خلال الجولة وتم توجيه الفنادق بحسم ٦٠٪ من أجورها للإخوة الراغبين بالنزول في الفنادق، وكذلك تم تقليص فترة التقنين الكهربائي في المناطق التي تستقبل الوافدين بغية تأمين مياه الشرب.
وبينت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة سمر السباعي للصحفيين أنه تم خلال الجولة التفقدية الاطلاع على انسيابية دخول الأشقاء اللبنانيين والسوريين وحل أي مشكلة بتدخل سريع ومباشر كل بحسب قطاعه، منوهة بالجهود المتكاملة لمحافظة حمص مع الجمعيات الأهلية والهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية لاستقبال العائلات وتأمين إقامتهم أو توجههم إلى أي مكان يريدونه داخل سورية.
مضيفة: كما استمعنا إلى حاجة الجمعيات من أسطوانات غاز وسلل صحية وحليب الأطفال وأجهزة الووكر وغيرها من الاحتياجات الضرورية، فملف الإغاثة ترعاه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وسيكون هناك اجتماعات لاحقاً مع المنظمات الدولية من أجل رفد الجمعيات باحتياجاتها لإكرام أهلنا اللبنانيين الوافدين والسوريين العائدين إلى بلدهم وتأمين متطلباتهم .
بدوره محافظ حمص المهندس نمير مخلوف أوضح خلال الاجتماع  استقبال حمص لـ١٢٥٠٠ وافداً لبنانياً و١٠ آلاف سوري من معابر حمص الأربعة وتمت الاستجابة الطارئة لهم، إما عند أقاربهم أو المجتمع المحلي أو مراكز الإيواء مبيناً توجه الحكومة لتقديم الإغاثة للإخوة اللبنانيين في الداخل اللبناني من خلال تقديم كل ما يلزم لتسهيل دخول الاحتياجات كافة وتسليمها للأشقاء اللبنانيين.
وبين مدير صحة حمص الدكتور محمد مسلم أتاسي أن معبر جوسية تم تجهيزه بكل مستلزمات الإغاثة الصحية، وتم تلقيح أكثر من ١٦٠ طفلاً في المعبر وتقديم ٤٦١ خدمة طبية حتى الآن وتم تجهيزه بعيادة متنقلة، فيها طبيب وكادر تمريضي يتواجدون على مدار الساعة.

وبيّن كل من فاطمة صادق من الجنوب اللبناني وجواد ربيحي من اللبوة من الهرمل أن إجراءات الدخول ميسرة، وأن القصف يشتد كل يوم أكثر وأن أي مشكلة يتم حلها مباشرة.