زراعة وصناعة واجتماعات خدمية.. لكن متى يبدأ توزيع المحروقات للمزارعين؟
تشرين – محمد فرحة:
أتيح لي أن استمع أثناء حضوري بشكل غير مقصود، بل كنت ضيفاً عند محافظ حماة أثناء لقائه عدداً من وفود المراجعين من قرية جبرين وبلدة ديرالصليب، حيث تركزت مطالبهم على تحسين الواقع الخدمي ورفع مستوى واقع مياه الشرب، و تعبيد طرقات بعض الأحياء في هذه البلدات، وكذلك تلك المتعلقة بواقع النقل.
وكان المحافظ معن صبحي عبود يدون هذه المطالب على ورقة أمامه، وما إن أنهوا مطالبهم، حتى راح يجري اتصالاته بالمديرين المعنيين مستفسراً ومستوضحاً عن مدى إمكانية تلبية طلبات هؤلاء المواطنين في مرحلة شديدة الحساسية، قلّت فيها الإمكانات، في حين أحال بعض هذه المطالب إلى الدوائر المعنية لإجراء اللازم.
هذا في المجال الخدمي، أما في المجال الزراعي، فقد طالب المزارعون بضرورة تأمين وتوفير مخصصات الزراعة من المحروقات لزوم فلاحة الأرض وتهيئتها قبل البدء بتنفيذ الخطة الزراعية، ولاسيما أنها ستبدأ مع مطلع الأسبوع الأول من الشهر القادم.
من جهتها، بدأت المصارف الزراعية بتوزيع الأسمدة التي يبدأ المزارعون نثرها مع عملية زراعة الحبوب كالقمح والشعير وغير ذلك .
هذا ما أكده معاون مدير مصرف زراعي السقيلبية جميل ضاهر، مشيراً إلى وجود كميات كبيرة من هذه الأسمدة / اليوريا، والترابي فوسفات ٢٦%/..
وأضاف: إنهم لم يستجروا بعد أي كمية من بذار القمح نظراً لعدم وجود مكان يتسع لها قبل إيجاد مكان جديد لها من الفراغ في مستودعات المصرف.
منوهاً بأن الرغبة هذا العام وفقاً لما نلحظه ونسمعه غير مشجعة لجهة زراعة المزيد من المساحات لمحصول القمح.
في حين لم تلحظ مديرية زراعة حماة في خطتها زراعة أي هكتار أو دونم من القطن، وقد يكون مخصصة زراعته أي القطن على شبكات أقنية الري، وهذا مؤشر آخر إلى أن القطاع الصناعي النسيجي هو الآخر سيتأثر ويتوقف صعوده وهبوطه على المردود، الإنتاج الصناعي للمحصول.
في حين لحظت، أي مديرية زراعة حماة، في خطتها وفقاً للنشرة التي زودنا بها المدير أشرف باكير، زراعة ٥١٠٠ هكتار بالمحاصيل الطبية والعطرية، وهذا دليل آخر على أن غياب التحفيز الزراعي وعدم الإصغاء لمطالب المزارعين حول تحسين سعر الشراء ووجود مؤسسات تسويقية انعكس سلباً على التقيد بتنفيذ الخطة الزراعية، زد على ذلك التأخير في تسديد قيم الحبوب التي تم تسويقها لـ(السورية للحبوب)، كلها عوامل تنعكس، على رغبة المزارعين .
في النهاية: أعلن المحافظ معن صبحي عبود عن ضرورة البدء بتوزيع مخصصات الزراعة من المازوت، مشدداً على أهمية توفير كل ما يلزم للقطاع الزراعي كل في حينه، إذا ما أردنا أن يكون الموسم الزراعي القادم مغايراً للأعوام السابقة.