آخر أيام “الصيفية”.. ارتفاع مؤشر أسعار الخضار للأسبوع الثاني على التوالي.. البطاطا والخيار يقودا موجة الغلاء

تشرين – عمار الصبح:
تشهد أسواق الخضار وللأسبوع الثاني على التوالي ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار العديد من الأصناف الرئيسية، ليسجل بعضها كالبطاطا والخيار أرقاماً قياسية غير مسبوقة بالتزامن مع انتهاء المواسم الرئيسية لأغلبية الأصناف وانخفاض المعروض منها في الأسواق .
فباستثناء البندورة التي حافظت على استقرارها طيلة الأسبوع الماضي وتراوحت بين ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ ليرة، سجلت أسعار البطاطا في أسواق محافظة درعا رقماً قياسياً جديداً لتصل إلى ١٤ ألف ليرة للكيلو، فيما دخل الخيار على خط الخضار الأعلى سعراً، حيث تراوح سعر الكيلو بين ١٢ و١٤ ألف ليرة، مقارنة مع ٦٠٠٠ ليرة قبل أقل من أسبوعين، كما ارتفعت أسعار الكوسا وصولاً إلى ٩٠٠٠ ليرة، والفاصولياء ١٥ ألفاً.
يجري ذلك في وقت سجلت فيه الأسواق انخفاضاً في كميات الخضار الرئيسية الواردة إليها، الأمر الذي عدّه بعض التجار أمراً طبيعياً في مثل هذه الفترة من العام والتي تتزامن مع قرب انتهاء موسم الكثير من الخضار الصيفية، وانخفاض كميات الإنتاج، وتالياً انخفاض المعروض منها في الأسواق والتي تنتظر إنتاج كميات أكبر من العروة التكثيفية لمحصول البندورة والعروة الخريفية للبطاطا، علماً أن الكميات المتوقعة من إنتاج هاتين العروتين تبدو متواضعة مقارنة من إنتاج العروة الرئيسية ولا تكفي لسد حاجة السوق، ما ينذر بأن تحافظ الأسعار على ارتفاعها.
وأشار منذر الياسين أحد تجار الجملة إلى أن ارتفاع أسعار الخضار الرئيسية هو أمر معهود في مثل الفترة من العام، والتي تنتهي فيها المواسم الرئيسية لأغلبية المحاصيل، كالبطاطا والخيار والكوسا والفاصولياء وغيرها، أما الجديد في الأمر، كما يؤكد، هو أن الارتفاع في أسعار بعض الخضار كان كبيراً بل قياسياً كما حدث بالنسبة للبطاطا والخيار على سبيل المثال، إضافة إلى تكاليف النقل التي تضاعفت هذا الموسم، وخصوصاً خلال الأسبوعين الأخيرين بذريعة النقص في كميات المازوت وارتفاع سعر الليتر في السوق السوداء إلى ١٦ ألف ليرة.
وأعرب التاجر عن اعتقاده بأن تحافظ الأسعار على ارتفاعها خلال الفترة القادمة إلى أن تشهد الأسواق دخول أصناف من محاصيل الخضار الشتوية كالملفوف والزهرة والسبانخ وغيرها، ما يقلل حسب رأيه من الطلب على الخضار الرئيسية، فضلاً عن انتظار موعد إنتاج البطاطا في عروتها الخريفية.
ووفقاً للروزنامة الزراعية، من المتوقع أن تنطلق ومع نهاية الشهر الجاري عمليات زراعة محاصيل الخضار الشتوية للموسم القادم، والتي يتسلسل مواعيد قطافها ووصولها للأسواق بدءاً من منتصف كانون الثاني وحتى شهر نيسان، وتقدر المساحات المخطط زراعتها بهذه الخضار حوالي ١٠٠٠ هكتار، ومن الممكن أن ترتفع هذه المساحات كما حصل في الموسم الماضي، إذ تجاوزت المساحات المزروعة ١٧٠٠ هكتار.
وتقترب عمليات جني الخضار الصيفية للعروة الرئيسية من نهايتها لهذا الموسم، حيث تشمل الخيار والباذنجان والكوسا والفليفلة والفاصولياء الخضراء واللوبياء والملوخية والبامياء.
وحسب مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش، فقد بلغت المساحة المزروعة بالخضار الصيفية ٢١١٠ هكتارات، بزيادة تبلغ ٧٩ هكتاراً على الخطة المقررة البالغة ٢٠٣١ هكتاراً وبنسبة تنفيذ ١٠٣.٨ بالمئة، مبيناً أن تقديرات الإنتاج بالنسبة لمحصول الخيار وصلت إلى ١٠ آلاف طن وللباذنجان حوالي ٣٥ ألف طن وللكوسا ٨٥٠٠ طن وللفليفلة ١٨ ألف طن، وللفاصولياء الخضراء ١٣٣٠ طناً وللوبياء ٥٦٠ طناً وللملوخية ٣٠٠ طن وللبامياء ٩٤١ طناً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مجلس الشعب يستأنف أعمال ورشة العمل.. أهمية التركيز على بناء الإنسان ومتابعة نتائج وآثار تطبيق القوانين مناقشة آفاق التعاون التربوي السوري الباكستاني.. جهاز مرن يحول حرارة الجسم إلى طاقة كهربائية ‏ أخطر مضاعفات التهاب اللوزتين المزمن الخارجية: ما يسمى الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية يعمل تحت غطاء الديمقراطية ‏الكاذب على تقويض سلطات الدول والتدخل في شؤونها «غوغل» تحذف حسابات ‏Gmail‏.. كيف يمكنك الاحتفاظ بحسابك؟ في الجلسة الختامية لمجلس محافظة دمشق.. مطالب بإلغاء صالات السورية للتجارة لضعف دورها.. واعتراض على رفع تعرفة المعاينات الطبية إنتاجنا من البيض واللحوم يكفي أسواقنا المحلية.. سعد الدين: إنتاجنا الوفير من الذرة الصفراء لهذا الموسم عامل استقرار لقطاع الدواجن العدوان السيبراني الإسرائيلي «تفجيرات البيجر».. المنطقة تعود إلى طريق الحرب الموسعة ‏على قاعدة توقع كل شيء وأي شيء.. ورشة عمل حول مهارات التواصل والمشاركة المجتمعية في الحسكة