مواسم الذروة على الأبواب.. ارتفاع وتيرة إنتاج الخضار الصيفية في درعا والأسواق تستعد لـ”التُخمة”
تشرين – عمار الصبح:
ازدادت وتيرة إنتاج خضار الموسم الصيفي في محافظة درعا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي سرّعت من نضوج المحاصيل الزراعية، وزيادة الكميات المعروضة منها في الأسواق.
ودخل محصول البطاطا الربيعية ذروة إنتاجه، حيث بدأت الكميات الواردة للأسواق وتلك المُعدة للتصدير تتزايد تباعاً، وهو ما بدا واضحاً من حركة الشاحنات التي تنقل المحصول إلى الأسواق الرئيسة في المحافظة، أو سوق الهال المركزي في دمشق، والتي تتواصل على مدار اليوم، صحيح لا تتوافر أرقام دقيقة حول الكميات التي جرى جنيها حتى الآن، إلاّ أنّ الكميات التي يجري تسويقها يومياً تقدر بمئات الأطنان، في وقت من المتوقع فيه أن يبلغ إجمالي الإنتاج من المحصول لموسم العروة الربيعية 97 ألف طن، وذلك حسب تقديرات مديرية الزراعة.
رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية المهندس وائل الأحمد بيّن أنّ المساحة المخططة لهذا الموسم بلغت 2276 هكتاراً تمّ تنفيذ 2420 هكتاراً، متجاوزة الخطة المقررة بنحو 144 هكتاراً، وبنسبة تنفيذ 106 بالمئة، مشيراً إلى أنّ مناطق الزراعة تتوزع في مختلف مناطق المحافظة، ولاسيما نوى وإزرع وداعل وطفس والقنية.
وبالتوازي ارتفع إنتاج المحافظة من محصول البندورة في عروته الرئيسة، حيث بدأت عمليات جني المحصول في عدد من مناطق المحافظة، وخصوصاً في الريف الغربي منها، بانتظار وصول الإنتاج مرحلة الذروة، وذلك مع دخول كامل المساحات المزروعة حيز الإنتاج مع بداية شهر آب القادم، مع إنتاج إجمالي متوقع يصل إلى 250 ألف طن على مساحة مزروعة تزيد على 2600 هكتار، حيث تصل إنتاجية الهكتار الواحد قرابة 120 طناً.
وشهدت أغلب أصناف الخضار الصيفية في المحافظة انخفاضاً نسبياً في أسعارها، مع تزايد المعروض منها في الأسواق، وفيما وصف البعض هذا الانخفاض بالبسيط الذي لا يقارن مع ارتفاع وتائر الإنتاج، فقد أعرب مزارعون عن خشيتهم من أن تنخفض الأسعار أكثر مع ذروة الإنتاج، وتخمة الأسواق خصوصاً لمحصول البندورة، ما قد يعرضهم للخسارة كما حصل في مواسم سابقة، معربين عن أملهم في أن تبقى قنوات التصدير مفتوحة للمحافظة على أسعار متوازنة في الأسواق.
وشكا مزارعون من ارتفاع أجور النقل التي تتقاضاها الشاحنات من مواقع الإنتاج الرئيسة إلى سوق الهال في دمشق، والتي تتراوح بين 300 إلى 600 ألف ليرة، وذلك حسب المسافة المقطوعة، وهو ما يرفع فاتورة التكاليف ويخفّض من ريعية محاصيلهم، على حدِّ قولهم.