تطبيل
سيجري اليوم تكريم منتخبنا الناشئ بكرة القدم الذي نال لقب بطولة غرب آسيا منذ أيام قليلة مضت, من خلاله فوزه بمباراة واحدة فقط من خلال 90 دقيقة من أصل أربع مباريات، ثلاث منها بركلات الحظ الترجيحية.
نعلم أنّ الفوز يعطي جرعة معنوية قوية قبل التوجه لخوض غمار التصفيات الآسيوية منتصف الشهر القادم والتي تستضيفها الأردن كذلك الأمر، وعلى الملعب نفسه.
مجموعتنا قوية تضم إلى جانبنا منتخبات كوريا اشمالية وإيران وهونغ كونغ إضافة للأردن صاحب الضيافة, لذا علينا طي صفحة غرب آسيا غير التصنيفية أساساً ومتابعة عملية الاستعداد والتحضير وقراءة هذه المنتخبات جيداً لتحقيق نتيجة إيجابية تدخل الفرحة والسرور إلى قلوب السوريين جميعاً.
هذا من جهة ومن جهة أخرى منتخبنا الأول الذي فاز بلقب دورة الهند الدولية عديمة المستوى والأداء, ما هي إلّا احتكاك سلبي ليس إلّا تحت قيادة الإسباني خوسيه لانا المدير الفني لمنتخبنا الذي أصبح جلّ لاعبيه يتكلمون الانكليزية.
موريسيوش المنتخب الإفريقي المغمور لم يكن عقبة أمام لاعبي منتخبنا, لأن الفوارق كبيرة أساسًا بيننا وبينهم، وتصب لمصلحة النسور, أما الهند فليس ذلك المنتخب الذي يحسب له حساب مع احترامنا له وإن كان نداً لمنتخبنا في النهائيات الآسيوية.
منتخباتنا جميعها بحاجة لعمل أكبر من أجل العودة إلى ما كانت عليه سابقاً, لقد تأخرنا كثيراً حتى بالموازنة والمقارنة مع دول الجوار التي كنا نسبقها بأشواط, فنحن اليوم متأخرون أشواطاً كثيرة عنها.
العمل والإستراتيجية المنظمة أساس النجاح مع الابتعاد عن التطبيل والتزمير والتصريحات الرنانة التي تطرب آذاننا, بكل تأكيد يجب أن تتغير المراحل السابقة مع نتائجها السلبية وتتحول إلى إيجابية بعد تسخير كل سبل ومستلزمات ذلك.