علماء روس يكتشفون أفضل مادة طبيعية لحفظ الأغذية

تشرين:

تفسد الأغذية عاجلاً أو آجلاً إذا لم يتم حفظها، وقد ساعد حفظ الأغذية في جعل الحياة الحديثة ‏أكثر يسراً، لأنه من دون حفظ الغذاء يتعذر حفظ الكمِّيات الفائضة من الغذاء للاستخدام في ‏الحالات الطارئة، كما أن المجاعات ستكون في الغالب أكثر شيوعاً وانتشاراً، ويحدُث فساد ‏الأغذية أساساً من مصدرين رئيسين هما الآفات والكائنات الحيّة الدقيقة أو الأحياء المجهرية.‏
توجد عدة طرق لذلك، تتراوح ما بين التبريد البسيط للأغذية وحفظ الأغذية بالإشعاع، كما ‏تشمل المعالجة إضافة بعض المكوِّنات مثل الملح والسكر ونترات الصوديوم إلى المواد ‏الغذائية. تعدّ هذه الطريقة من أقدم طرق حفظ الأغذية. وبعض طرق حفظ الأغذية طرق ‏قديمة جدًا تعود لعصر ما قبل التاريخ، إلّا أنه قد تمَّ تطوير طرق جديدة لحفظ الأغذية نتيجة ‏التقدم العلمي الحديث.‏
في السياق، أجرى علماء جامعة جنوب الأورال الروسية دراسة هدفها تحديد أفضل مادة ‏حافظة طبيعية، يمكن أن تحل محل المواد الكيميائية المستخدمة حاليًا في حفظ المنتجات ‏الغذائية.‏
وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مستخلص نفايات العنب هي أفضل مادة طبيعية لحفظ ‏الأطعمة، ما قد تنتشر في بلدان إفريقيا بسبب ملاءمتها للبيئة وانخفاض تكلفتها.‏
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر في وزارة التعليم والعلوم الروسية قوله: أظهرت ‏نتائج هذه الدراسة أن لمستخلص قشور العنب أعلى نشاط مضاد للأكسدة، حيث تساعد ‏الفينولات والفلافونيل الموجودة في تركيبه على تقليل الأكسدة بنسبة 60-70 %، ولكن الأكثر ‏فعالية لا يعني أنه مناسب جداً. فمثلاً التفاح الأكثر تكلفة ينتج ويستهلك في روسيا أكثر بكثير ‏من العنب، مع إنه يخفض الأكسدة بنسبة 57 %.‏
ووفقاً للخبراء، هذا المؤشر كافٍ لاستخدامه كمادة حافظة في الصناعة، حيث أظهر مستخلص ‏قشور التفاح نشاطاً عالياً مضاداً للأكسدة وفعالاً في إبطاء عملية أكسدة دهون لحم سمك ‏السلمون المرقط المفروم المبرد. ويبحث الخبراء عن طريقة لتحديد النسبة المثلى للمواد ‏الحافظة الطبيعية والكيميائية، لأن الأخيرة أعلى جودة.‏
ويشير المصدر إلى أنّ هذه التكنولوجيا قد تنتشر في بلدان الجنوب العالمي على نطاق واسع ‏لأنها صديقة للبيئة و رخيصة، حيث تعتمد في الأساس على النفايات الصناعية الناتجة عن ‏عصر مختلف أنواع الفواكه.‏
ووفقاً للخبراء يثير استخدام سوربات البوتاسيوم أو بنزوات الصوديوم كمادة حافظة في غالبية ‏المنتجات الحديثة، قلق المستهلكين، لأنها تشكل خطورة على الجهاز العصبي عندما تكون ‏بجرعات كبيرة. كما أنّ الحساسية من المواد الحافظة الطبيعية أقل بكثير من المواد الكيميائية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار