توقيع عقد لفتح خط شحن مباشر مع روسيا.. وصناعيون يطلبون تسهيلات لإزاحة المنتج السوري عن صفة «الأغلى عالمياً»!
تشرين- لمى سليمان:
كشف عضو اتحاد المصدّرين العرب و مجلس الأعمال السوري-الروسي المشترك وعضو اتحاد غرفة صناعة دمشق و ريفها حسام مكي عن توقيع عقد لفتح خط شحن مباشر مع روسيا الاتحادية للمرة الأولى في سورية لتخطّي عائق شحن البضائع السورية إلى روسيا، إضافة إلى إطلاق موسوعة المصدّر السوري برعاية وزارة الاقتصاد لغرض التوعية عن آلية التصدير و كيفية عمل المصدّر.
وذكر مكي في حديثه لـ”تشرين”: إن الصناعة السورية الآن تخطو خطواتها الأولى في مرحلة التعافي والازدهار، والدليل أننا بدأنا بمرحلة تحول الصناعة السورية من مرحلة الصناعة التحويلية التي تعتمد بشكل رئيس على استيراد المواد الأولية إلى مرحلة الصناعة التكاملية التي تنطلق من المزارع إلى المنتج ثم إلى المستهلك، وكتجربة أولى كان إطلاق (عالم الفستق) كبداية لاستجرار محصول الفستق من المزارع مباشرة ثم تصنيعه وتقديمه للمستهلك بشكل مباشر من دون أي تكاليف استيراد أو شحن خارجي.
وأكد مكي أنّ الصناعة السورية حاضرة في كل المحافل العربية والدولية، والمنتج السوري مشهود له، ولكن أهم المعوقات التي تقف في وجه الصناعة السورية هي حالة التضخم التي يعانيها الاقتصاد المحلي والتي تعود بشكل أساسي إلى العقوبات أولاً وبعض السياسات الاقتصادية ثانياً، إضافة إلى ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة والكهرباء الصناعية، حيث تعتبر منطقتنا هي الأغلى بين كل المناطق المجاورة بما يتعلق بحوامل الطاقة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على سعر المنتج ويفضي إلى المزيد من التضخم.
وطالب مكي بالعمل على تخطي العقبات السابقة، وخاصة ضرورة لجم حالة التضخم في السوق المحلية بتخفيض تكاليف التصنيع وتكاليف مدخلات الإنتاج بهدف عودة الصناعة السورية للمنافسة الإقليمية وتعزيز وجود المنتج السوري في الأسواق الخارجية.
في حين أكد بعض الصناعيين في حديثهم لـ”تشرين”، أن المنتج السوري يعتبر الأغلى عالمياً، والسبب ليس فقط خارجي بل داخلي من حوامل الطاقة وتكاليف الإنتاج والجمارك إلى مشكلة اليد العاملة التي يصعب الحصول عليها في بعض الأحيان والكوادر اليدوية المتبدلة، والتي تحتاج في كل مرة إلى تدريب. وكان الحل الأنسب، كما يرى الصناعيون، للحؤول دون توقفهم عن العمل هو التوقف عن التفكير بالمرابح المادية والتوجه عوضاً عن ذلك إلى فكرة الانتشار الخارجي للمنتج المطلوب بشكل كبير، وخاصة في الخليج وليبيا وأوروبا والعراق.