الرياضات الشاطئية نوافذ واعدة
مشهد رياضي جميل تكلل بالنجاح اللافت تنظيمياً و فنياً و جمالياً من خلال ما أظهر من انسجام و رقي في الإعداد و التنفيذ و المتابعة من القائمين عليه، فهو فعالية رياضية منسقة مع القطاع الخاص تهدف إلى تعزيز معنى التكامل و التشاركية و الانسجام المجتمعي السوري بإطار رياضي دولي تحت عنوان بطولة سيريتل الدولية الثانية للألعاب الشاطئية و التي اختتمت منافساتها مؤخراً على مدى ستة أيام من ٢ و حتى ٧ الشهر الحالي، ميدانها كان منتجع جونادا بطرطوس ،أما روادها فهم رياضيون سوريون استهوتهم الألعاب الرياضية الشاطئية و منافسون لهم من دول عربية شقيقة و أخرى صديقة كلبنان و الأردن و فلسطين و الإمارات العربية المتحدة و الكويت و العراق و البحرين والجزائر و رومانيا و برعاية موفقة من شركة سيرتيل الوطنية للاتصالات، و بيت القصيد هنا أن هذه الفعالية الرياضية التشاركية مع القطاع الخاص كانت ناجحة على المستوى الرياضي الداخلي و الخارجي و حققت أهدافاً يمكن استثمارها و البناء عليها لاحقاً في النسخ القادمة من هذه البطولة، إضافة الى أنها فرصة مهمة و انطلاقة جديدة نحو العالمية كتجربة مفيدة لزيادة الاحتكاك و تقوية المستويات الفنية و تعزيز المهارات للرياضيين الوطنيين بالألعاب الرياضية الشاطئية .
نتمنى أن تكون هذه النشاطات الرياضية التي ترعاها الفعاليات الاقتصادية أو غيرها من شرائح المجتمع بالتعاون مع المؤسسة الرياضية الأم بجميع مفاصلها في بلدنا هي العناوين الحاضرة في حياتنا و مجتمعنا، لأنها تعكس مدى التفاعل الإيجابي و الجدي عندما يكون النشاط أو الفعالية الرياضية ذات طابع إقليمي أو دولي كهذه البطولة الشاطئية، و العمل على توطين هذا النوع من الرياضات المائية البحرية في بلدنا و السعي لجعلها من الرياضات الجماهيرية و الدائمة ضمن الخطط و النشاطات الرياضية السنوية وفقاً للأنظمة و القوانين الخاصة بها تمهيداً لانتشارها في الساحة الرياضية السورية و دعمها و رعايتها، و ذلك بالتعاون مع أولي الأمر و المعنيين في الاتحاد الرياضي و المحبين لهذه الرياضة.