هاريس تقبل قواعد المناظرة المرتقبة ضد ترامب.. و بنسلفانيا قد تحسم النتيجة

تشرين:‏
قال مصدر أميركي مطلع إنّ حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، قبلت قواعد ‏مناظرة الأسبوع المقبل ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بما في ذلك كتم الميكروفونات ‏عندما لا يكون دور المرشح للحديث.‏
ومن المقرر أن يتواجه ترامب وهاريس في أول مناظرة رئاسية بينهما في بنسلفانيا بتاريخ ‌‏10 أيلول.‏
وستجرى المناظرة بين ترامب وهاريس على قناة «إيه بي سي» في الساعة التاسعة مساء ‏بتوقيت شرق الولايات المتحدة «0100 بتوقيت غرينتش يوم 11 أيلول»، في مركز الدستور ‏الوطني في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وهي واحدة من عدد من الولايات المتأرجحة التي ‏ستساعد في تحديد نتيجة الانتخابات.‏
وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، انشغل كل من المرشحَين كامالا هاريس ‏ودونالد ترامب، أمس، في جذب ناخبين جدد، في حين أكد أحدث استطلاع للرأي تقارب ‏نتائجهما في ثلاث ولايات حاسمة على الأقل.‏
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته شبكة «سي أن أن» أنّ بضعة آلاف من الأصوات في ولايات ‏محددة ستحسم نتيجة الانتخابات، كما هي الحال غالباً في الولايات المتحدة.‏
ويتوقع أن تشهد ثلاث ولايات هي نيفادا وجورجيا وبنسلفانيا المنافسة الأشد بين المرشحَين. ‏ويبدو أن بنسلفانيا قد تحسم النتيجة بمنحها أحد الطرفين الفوز في الانتخابات.‏
ويزور ترامب مدينة هاريسبرغ في الولاية الحاسمة من جديد، ليشارك في منتدى للقاء ‏الناخبين يديره مقدم البرامج في شبكة «فوكس نيوز» المحافظة شون هانيتي، أحد أنصار ‏الملياردير الجمهوري.‏
من جهتها، قررت كامالا هاريس التوجه إلى ولاية نيوهامشير في منطقة نيو إنغلاند ‏التاريخية، في زيارة تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة.‏
وتريد المرشحة البالغة 59 عاماً زيادة الإعفاء الضريبي على تكاليف الشركات الناشئة بنسبة ‏عشرة أضعاف لتشجيع إنشاء مشاريع صغيرة، ليرتفع بذلك هذا الإعفاء من 5 آلاف إلى 50 ‏ألف دولار، حسب مدير حملتها الانتخابية.‏
وفي حين يقول ترامب إنّ منافسته «شيوعية» تعتزم هاريس تعزيز صورتها كمرشحة عن ‏الطبقتين الوسطى والعاملة في مواجهة ملياردير جمهوري متهم بمنح الأولوية لمالكي الثروات ‏الكبيرة وللشركات المتعددة الجنسيات.‏
واستفادت هاريس في البداية من زخم أعقب المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو، حيث قبلت ‏ترشيح حزبها لها لتصبح رسمياً المرشحة الديمقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية، إلّا أن ‏نائبة الرئيس الأميركي تواجه حالياً خطر تراجع تأييدها.‏
ودعاها كتّاب افتتاحيات في صحف يومية شهيرة مؤيدة للديمقراطيين في الأيام الأخيرة إلى ‏تقديم تفاصيل عن خططها للبلاد، معتبرين أن مقابلة أجرتها الخميس الماضي إلى جانب ‏المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز كانت ضعيفة المضمون.‏
وقال ترامب، أمس، متحدثاً إلى محطة إذاعية محلية تبث في نيوهامشير: انتهت فترة شهر ‏العسل بالنسبة لهاريس.‏
وأضاف المرشح الجمهوري الذي لم يعد يتفوق في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني ‏منذ تموز الماضي حين انسحب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي بشكل مفاجئ لتحل ‏هاريس مكانه: إذا فازت، فلن تتمكن بلادنا أبداً من التعافي، وستكون كارثة.‏
وفي استطلاع نشرته مجلة «ذي إكونوميست» أمس الأربعاء حصلت كامالا هاريس على 47 ‏بالمئة من نوايا التصويت على المستوى الوطني، مقابل 45 بالمئة لدونالد ترامب.‏
ويرغب العديد من الجمهوريين أن يتبنى ترامب لهجة أكثر رصانة مركّزاً على انتقاد سجل ‏إدارة بايدن/هاريس، بينما يواصل المرشح السبعيني شن الهجمات الشخصية على منافسته، ‏مكرراً قوله: إنها ماركسية، وسوف تدمر بلادنا.‏
‏ وأظهر استطلاع «سي أن أن» أن حوالي 15 بالمئة من الناخبين في الولايات الحاسمة ‏والمتأرجحة لم يحسموا قرارهم بشأن المرشّحَين بعد، وهم قادرون على قلب النتيجة لصالح ‏أحد الطرفين.‏
وحسب الاستطلاع، فإن هاريس ستفوز في ولايتي ويسكونسن وميشيغان، بينما سيفوز ترامب ‏في أريزونا.‏
ويُرجح أن تشكّل زيارة المرشحة الديمقراطية إلى نيوهامشير وهي الأولى لها منذ سنوات، ‏منعطفًا مهمّاً في حملتها، قبل أن تواصل العمل من جديد في الولايات السبع الرئيسة التي ‏ستقرر في تشرين الثاني المقبل من سيحكم «القوة الأولى» في العالم.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار