ثلاثة ملايين ليرة احتياجات الأسرة لتأمين مؤونة الشتاء في حدوده الدنيا

السويداء- طلال الكفيري:
مع بدء استعداد أغلب أسر السويداء لشراء ما يلزمها من مؤونة الشتاء، تشهد أسواق البيع في مدينة السويداء ارتفاعاً قياسياً بأسعارها، الأمر الذي سيرغمها على الاستغناء عن الكثير منها، أو تخفيضها إلى النصف، لكون رب الأسرة بات يحتاج إلى أكثر من ثلاثة ملايين ليرة لتلبية متطلبات منزله من هذه المؤونة.
ويؤكد عدد من أرباب الأسر لـ” تشرين ” أنهم أمام فلكية أسعار مستلزمات المؤونة، فقد باتت جيوبهم عصية عن شرائها كاملة إلا لمن استطاع إليها سبيلاً، وفي مقدمتها المؤونة الأكثر إقبالاً وهي المكدوس خاصة أن سعر مادة الباذنجان الخاص “بالمكدوس” يبلغ 3500 ليرة، ولتأتي من بعده أسعار متمماته ذات الأسعار المرتفعة كالفليفلة التي تراوحت أسعارها بين 7000 و 8000 ليرة للكيلو الواحد، والجوز الذي تجاوز سقفه الـ100 ألف ليرة للكيلو الواحد، ناهيك بأسعار مادة الثوم التي وصلت أسعارها في أسواق السويداء إلى 80 ألف ليرة، هذا عدا مادة الزيت.
ليضيفوا: إن مؤونة الشتاء ليست مقتصرة على مادة المكدوس فقط، فالكثير من الأسر باتت تحضر لمادة “الكشك” التي أضحى تصنيعها منزلياً عصياً كذلك على الجيوب، خاصة أمام ارتفاع مستلزماتها كالبرغل الذي وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 11 ألف ليرة، وكيلو اللبن الرائب إلى 8 آلاف ليرة، إذ إن تصنيع 5 كيلوغرامات من الكشك يحتاج إلى نحو 95 ألف ليرة، عدا أجور طحنه.
وعلينا ألا ننسى المربيات بكل أنواعها كالتين المعقود حيث وصل سعر كيلو التين إلى 10 آلاف ليرة، إضافة للسكر الذي وصل سعره إلى 13 ألف ليرة للكيلو الواحد، أضف إلى ما ذكر هناك «تقديد» البامياء التي وصل سعرها إلى 20 ألف ليرة للكيلو الواحد، وكذلك سعر كيلو الملوخية الذي وصل إلى 12 ألف ليرة، عدا ذلك فقد وصل سعر كيلو ورق العنب إلى 15 ألف ليرة، فضلاً عن اللبنة المنزلية والسمن العربي الذي وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 150 ألف ليرة.
إذاً أمام هذه الأسعار المتبدلة بياناتها يومياً صعوداً وليس هبوطاً، أصبح رب الأسرة خاصة إذا كان من ذوي الدخل المحدود، عاجزاً تماماً عن تلبية هذه المتطلبات، خاصة أن العد العكسي لافتتاح المدارس أبوابها قد بدأ وعليه التزامات مالية أخرى أمام أبنائه الطلبة.
وفي هذا السياق أكد الخبير الاقتصادي طارق حمزة لـ” تشرين” أن متوسط إنفاق الأسرة في شهر المؤونة يتجاوز حده 3 ملايين ليرة، وهذا المبلغ بات يشكل حجر عثرة بوجه الكثير من الأسر لتأمين مؤونة الشتاء، ما يؤدي إلى تخفيضها 50 بالمئة، لكون الدخل لا يتناسب مع تكاليف شراء هذه المستلزمات، فهناك فجوة كبيرة بين الدخل والمتطلبات المعيشية، وفي هذه الحالة بات رب الأسرة مضطراً وأمام هذا الواقع لاستجرار قرض من أحد المصارف لزوم مؤونة الشتاء، وهذا الحل يبدو أنه غير محقق في كثير من الأحيان لتعثر منح القروض في الوقت الحالي، ليبقى خياره الوحيد هو دخول جمعيات شهرية مخصصة للمؤونة، لكون تأمين المبلغ دفعة واحدة غير ممكن، إضافة إلى ذلك الاتفاق مع أصحاب المحال أو مزارع بيع الخضار على الشراء بالتقسيط، وهذا ممكن، خاصة أمام استعصاء الشراء النقدي عند الكثيرين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا