“صحة الحسكة” مستمرة في تنظيم جلسات الدعم النفسي في ريف المحافظة
الحسكة – خليل اقطيني:
تواصل مديرية الصحة في محافظة الحسكة تقديم جلسات الدعم النفسي في العديد من مراكزها الصحية في ريف المحافظة.
وذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أنّ المراكز الصحية التي تواصل المديرية تنظيم جلسات الدعم النفسي فيها هي: التوينة – الخليج – الشرقي – الغَرَب – الحدادية.
مبيناً أن هذه الجلسات التي تنظم بالتعاون مع منظمة العمل ضد الجوع AAH تنقسم إلى قسمين. القسم الأول يضم جلسات جماعية توعوية للصحة النفسية، في حين يضم القسم الثاني جلسات فردية علاجية، وذلك بغية الوصول إلى التعافي النفسي الكامل.
وأوضح خلف أنّ هذه الجلسات بشقيها الجماعي والفردي تعنى بالمشاكل النفسية والمشاكل والاجتماعية والزوجية وحتى الدراسية؛ أي أنها تُعنى بأي مشاكل ممكن أن يتعرض لها الإنسان في حياته من مختلف الجوانب. وبالتالي ليس بالضرورة أن يكون من يخضع لجلسات الدعم النفسي مريض نفسياً.
مضيفاً أن مهمة الجلسات التي تنظمها مديرية الصحة مساعدة الشخص المستهدف على تخطي المشاكل التي يعانيها من خلال إيجاد الحلول المناسبة لها، وذلك لكيلا تؤثر هذه المشاكل على حالته النفسية والمعنوية. كما تعمل تلك الجلسات على حلّ المشاكل التي يعانيها المستهدفون قبل أن تستفحل وتتراكم، وتؤدي إلى إدخال الشخص في دوامة هو في غنى عنها، بما في ذلك الإصابة بمرض نفسي.
وأشار خلف إلى أنّ جلسات الدعم النفسي التي تقيمها مديرية الصحة عبر مراكزها الصحية متنوعة من حيث الموضوع والفئة المستهدفة. فمثلاً الجلسات التي تستهدف الفتيات تتنوع بين دعم نفسي للذات وكيفية التعامل مع الأقران والمجتمع المحيط بشكل عام، وكيفية تقوية الشخصية وكيفية تحديد المشاعر.. إلى ما هنالك.
لافتاً إلى أنّ مديرية الصحة تسعى من خلال هذه الجلسات إلى مساعدة النساء والفتيات العائدات إلى الحياة الطبيعية على التأقلم مع المجتمع المحلي، وتعزيز الروح المعنوية لديهن إلى جانب الابتعاد عن الأساليب والعادات السيئة، والثقة بالنفس والفرح والسعادة.
أما جلسات الدعم النفسي للأطفال فأكد خلف أنها تتضمن جلسات تفاعلية ونشاطات تعزز التعبير عن مشاعرهم وتقديم المساعدة النفسية والاجتماعية. إضافة إلى التعرف إلى المشكلات التي يعانيها الأطفال ووضع الحلول العلاجية لها. في حين تسهم جلسات الدعم النفسي المقدمة للمعلمين والكوادر الإدارية في نجاح العملية التعليمية، لأنهم الركن الرئيس فيها، ولأن تحقيق الفائدة من تعليم الطلاب مرتبط بشكل وثيق بقدرتهم على الاستمرار بالعطاء بروح معنوية عالية.
مشدداً على أن التفاعل مع ما تتضمنه تلك الجلسات كان جيداً ومتميزاً، ما أدى إلى نتائج ممتازة وخلال زمن قياسي.