واردة في خطتها منذ سنوات.. مجففات المؤسسة العامة للأعلاف حكاية إبريق الزيت

حماة – محمد فرحة:
لم تتوقف المؤسسة العامة للأعلاف خلال السنتين الماضيتين عن نيتها بشراء مجففات للذرة الصفراء، وإنها بصدد إصلاح المجففات الموجودة في سلحب وشيزر وكفر بهم، لكن عملياً لا توجد مجففة واحدة لديها اليوم.
ما يعني أن كل ما كانت تردده هو مجرد تقطيع وقت / ونحن هنا / ويبدو أن مقولة: مشتراة العبد ولا تربايته، هو لسان حال المؤسسة فبدلاً من شراء المجففات أو إصلاح ما هو موجود رأت المؤسسة أن تجفيف الذرة الصفراء عند الغير أسهل وأيسر.
ومن نافل القول والتذكير نشير هنا إلى أن مدير فرع أعلاف حماة المهندس تمام النظامي كان قد أعد دفتر شروط مع لجنة فنية من المؤسسة لإصلاح مجفف شيزر وتم عرض الموضوع على الإدارة العامة للمؤسسة، فكان الرفض بذريعة التكلفة الباهظة، وتم الاستغناء عن الفكرة .
اليوم ومع بداية محصول الذرة تلوح المؤسسة العامة للأعلاف بأنها بصدد شراء مجففات وأن القضية واردة في خطتها، وفقاً لما نقله لـ”تشرين” رئيس الرقابة الداخلية أحمد ابيش عبر اتصال هاتفي معه .
وزاد على ذلك: بأنه تم الإعلان عن ذلك، وأن المؤسسة تقوم بتجفيف المحصول عند الغير / أي مجففات القطاع الخاص / مأجوراً يدفعه المزارعون.
وتطرق مدير الرقابة الداخلية في حديثه إلى محاولة المؤسسة العامة للأعلاف مع المؤسسة العامة للسكر لإبرام عقد بخصوص المجففات ولم نفلح، ولذلك فالحل الأمثل هو شراء مجففات لكل من حلب ودير الزور وحماة.
من ناحيته مدير فرع أعلاف حماة المهندس تمام النظامي أوضح أنه يتم تجفيف الذرة عند تسويقها للمؤسسة عبر مجففات القطاع الخاص حيث يدفع تكلفة ذلك المزارعون، ويقدموا لنا ورقة منشأ كإثبات على أن المحصول للمزارع، وفقا للأصول والشروط التي يتم بموجبها كل ذلك.
بالمختصر المفيد هل عجزت المؤسسة العامة للأعلاف منذ سنوات عن شراء مجففات، بدلاً من إرباك المزارعين ودفعهم لتجفيف محصولهم لدى مجففات القطاع الخاص، فلو كانت جادة فعلاً لتم ذلك منذ سنوات.
ومع ذلك فاللافت في عملية بيع المادة هو أن سعرها لدى المؤسسة العامة للأعلاف أغلى من عند التجار، فكيلو الذرة لدى المؤسسة بـ ٥١٠٠ ليرة، في حين لدى السوق بـ ٤٥٠٠ ليرة، ونتحدث هنا عن مادة الذرة، حيث تشتريها من المزارعين مجففة وقد دفعوا هم تكلفة ذلك، وتبيعها هي وتربح، في الوقت الذي قد يخسر فيه المزارع .
ويبقى السؤال الأهم متى تتوافر المجففات لدى المؤسسة الأمر الذي يمكنها من شراء وتسويق أكبر قدر ممكن من المادة بدلاً من استيرادها بالقطع الأجنبي، وبدلاً من أن يقوم المزارعون بتجفيفها على الطرقات العامة وأسطحة المنازل ؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا