السؤال الأبرز بالشأن الزراعي.. هل تتسوق مؤسسة الأعلاف كامل إنتاج الذرة الصفراء؟
تشرين – محمد فرحة:
عندما يتعلق الأمر بالشأن الزراعي، لعل السؤال الأبرز، الذي يبقى في الواجهة والصدارة ومؤدّاه: كيف نعيد لهذا القطاع المهم والحيوي دوره وفاعليته التي كانت منتصف الثمانينيات وحتى أواخر التسعينيات؟ فلا التسويق الحكومي مرضٍ، ولا تصدير فائضه يعود بالفائدة على زارعيه، وأحياناً نصدّره ونستورده !
موضوع حديثنا اليوم عن الذرة الصفراء والإنتاج المتوقع من سهل الغاب وحده والبالغ ٧ آلاف طن، وفقاً لتقديرات مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لتطوير الغاب المهندس وفيق زروف، الذي أشار إلى أن المساحة المزروعة 1100 هكتار زراعة تكثيفية، وموعد جني المحصول سيكون قريباً جداً، وسيفترشها مزارعوها على الطرقات العامة .
لكن ما يخشاه المزارعون هو: هل تتسوق مؤسسة الأعلاف المحصول، مادام ليس لديها مجففات؟ وهذا يدفعنا للتساؤل: لماذا لم يتم تأهيل وإصلاح مجفف مؤسسة الأعلاف المرميّ في عراء مركز الأعلاف في شيزر، رغم أن فرع الأعلاف بحماة لم يترك فرصة متاحة إلا وحاول فيها إصلاح هذا المجفف؟ وقد تم على إثر ذلك تشكيل لجنة فنية من المؤسسة العامة للأعلاف لدراسة التكلفة وإعداد دفتر الشروط، وجرى كل ذلك، إلا أن الأمور سارت عكس ذلك تماماً.. فهل سيتم تجفيف الذرة الصفراء لدى القطاع الخاص كما يبدو وتشي المعطيات والمؤشرات؟
في كل الأحوال، وبأي طريقة كانت عملية التجفيف، يجب استلام المنتج من الذرة وألا يترك للتجار ليتسوقوه من المزارعين بأسعار مجزية لهم ويبيعوه بأسعار تفوق ما اشتروه أضعافاً.. فالتجار دائماً ما يلتقطون طرف الخيط وينتهزون الفرص، والخاسر دائماً هو المزارعون أولاً والاقتصاد المحلي ثانياً.
ويبقى السؤال الملحّ هل تتسوق مؤسسة الأعلاف إنتاجنا من الذرة الصفراء؟ نأمل ذلك.