كالمجرم الذي يمهد لجريمه يخطط لها راح نتنياهو يمتدح “التنوع” الذي يدافع عن إسرائيل. وبين من أدعى أنهم يدافعون عن إسرائيل. عدد المسلمين والمسيحيين و(الدروز). وعندما وصل إلى ذكر (الدروز) كانت بصمة صوته تفوح برائحة مريبة. وكثيرون استغرب حديث “التنوع” هذا من عراب (الدولة اليهودية العنصرية). الذي كان وراء قرار الكنيست حول (قومية الدولة اليهودية) الذي ألغي وجود كل الآخرين من العرب أصحاب البلد بتعدد أديانهم وطوائفهم. ولكن عندما وقعت مجزرة مجدل شمس تبين سبب رجفة صوت نتنياهو عندما قال كلمة “الدروز” وظهر معنى رائحة الكلمات التي قالها نتنياهو في الكونجرس. فتأكد من يتابع ان نتنياهو كان يحضر ويمهد لهذه الجريمة البشعة بحق العرب السوريين في مجدل شمس المحتلة.
ولمن صعقهم التصفيق والوقوف من قبل أعضاء الكونجرس لنتنياهو. ولمن راحوا يختلفون حول عدد مرات التصفيق. إن كانت فوق السبعين او تحت الستين مرة. ورغم انه كان مشهد عار وخزي لهؤلاء المصفقين ممن يعتبرون نخبة الأمريكيين. إلا أن هناك تفصيل يفضح كل هذا الاستعراض. فعندما قال نتنياهو انه (لن يهدأ له بال حتى يسترجع جميع الرهائن) صفق له أعضاء الكونغرس ووقفوا له بينما أمتنع من أحضرهم معه من عائلات الرهائن المحتجزين عن التصفيق أو الوقوف. وعندما سئل أحدهم عن السبب كان رده أن (نتنياهو بيده الموافقة على الصفقة لاسترجاع الرهائن وهو من لا يفعل حتى الآن). أي أنهم يحملون نتنياهو مسؤولية استمرار أهلهم بالأسر.
رائحة الحماقة او الهبل او أستحمار من يستمع له كانت عندما برر نتنياهو أمام الكونجرس موضوع المظاهرات خارج الكابيتول الرافضة لحضوره والمتهمة له بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية. قوله عنهم انهم (مجموعة أغبياء تتحرك بتمويل إيراني) وهذا ما ساهم في تفاقم الرفض الأمريكي له. وما جعل نانسي بيلوسي الرئيسةة السابق للبرلمان الأميركي تقول عن خطابه (أسوأ استعراض لزائر اجنبي تشرف باستقبال الكونغريس له).
من شدة هذيانه ظن نتنياهو انه تشرشل و تمثل خطابه أمام الكونجرس ودعا إلى ما سماه (تحالف أبراهام) وراء إسرائيل لمحاربة إيران. ناسيا حقائق الواقع. متجاهلا انه من حوالي 10 أشهر وهو بكل إجرامه وأسلحته الإجرامية وخططه للإبادة يعجز عن تحقيق هدف استرجاع المحتجزين الأسرى من غزة. وكمن لم يستطيع إصلاح جدار غرفته فراح يحدث زوجته عن نيته بناء مدينة سكنية فخمة. انه الجنون برائحة الإجرام الهستيري. والأجن منه من يستمع له. والأكثر هبلا وخسة من يصفق لمثل هذا الجنون والهبل والإجرام.
رغم كل ذلك. فمن الواضح أن إسرائيل تعمل لتكون قوة التدمير المستمرة في المنطقة. وعامل زعزعة الاستقرار الدائمة للإقليم. ومبعث الحروب والاضطرابات من شرق المتوسط إلى العالم كله. ويصر تل أبيب على طبيعة كيانها كثعبان المنطقة. تتوالد جرائمه وشرور عدوانه من غزة إلى جنوب لبنان إلى الجولان ومجدل شمس إلى الضاحية الجنوبية إلى طهران. متناسيا أن المقاومة لا يمكن أن تستكين قبل أن تثأر لدم القادة وآخرهم فؤاد شكر وإسماعيل هنية. فهل يستمر التصفيق الأمريكي لهذا الثعبان المجرم الذي يفح سمومه ليزعزع استقرار المنطقة و يثير الحروب و الاضطرابات في الإقليم و العالم؟؟؟ وهل يتواصل الدعم الغربي لجنون الصهاينة المتوالد كتوالد كل ثعابين الشر المجرمة والسامة؟؟؟!! و لا يمكن أن تهدأ المقاومة قبل هرس رأس الثعبان و التخلص من سمومه و إجرامه و عدوانه.