تسويق ٩٧ ألف طن من القمح في حماة.. ماذا عن المبيدات المستخدمة في مكافحة الأمراض؟
حماة- محمد فرحة:
بلغت الكميات التي تم تسويقها حتى صباح اليوم الإثنين السابع عشر من هذا الشهر ٩٧ ألف طن في مختلف مراكز استلام المحصول في حماة والبالغة ثمانية مراكز.
هذا ما ذكره رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم لـ”تشرين”، وزاد على ذلك بأن مجريات التسويق لم تعد تذكر ولم تعد كما كان متوقعاً منها، فإن وصلت إلى المئة ألف طن فهذا جميل ونأمله.
غير أن ما ذكره لنا المهندس الزراعي في مجال هيئة تطوير الغاب فادي سلوم كان ملفتاً، مؤداه بأن العوامل المناخية والأمطار التي رافقت المحصول، وكذلك المبيدات التي استخدمت في عمليات مكافحة الأمراض، لم تكن مراقبة ولا إشراف عليها من مديرية الوقاية في الوزارة.. انتهى كلامه.
في كل الأحوال كل الأسباب اتفقت هذا العام ألا يكون إنتاجنا من القمح ملبياً لما هو مطلوب، وغير متوقع.
غير أن السؤال الكبير الذي يبقى مطروحاً ومنذ سنوات مؤداه: لماذا لا يتم تسعير شراء المحصول إلا بعد زراعته، فلو كان في بداية زراعته لكان التركيز والاهتمام أكبر ، فغياب التحفيز دوماً ما كان يترك أثراً سلبياً على تنفيذ الخطط الزراعية ، والعكس صحيح تماماً..
واللافت في القضية أن نقرأ تصريحاً للسورية للحبوب بأن إنتاج هذا العام مبشر، ونحن نشهد نهايته غير السعيدة، بل المحزنة والمؤسفة، ولعل تجربة العام الحالي والذي سبقه تكونان درساً بليغاً لخطة المحصول العام العام.
فأي تكلفة تدفع للمزارعين تبقى أقل تكلفة من عملية الاستيراد.