المقداد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة باقري كني: العلاقات السورية- الإيرانية قوية وقد تقرر تعزيزها وزيادتها
تشرين- راتب شاهين:
التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، في مقر الوزارة بدمشق.
وأكد المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء على أهمية استمرار العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين سورية وإيران والتعاون المستمر لتعزيزها، مضيفاً، نحن نتقاسم مع إيران مشاعر الحزن وفقدان الأصدقاء، فنحن نشعر بالحزن على صديقينا الرئيس الراحل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وقد بنينا علاقات إستراتيجية، واتفقنا على ملفات مهمة في المنطقة وبخاصة دعم فلسطين وإيقاف المجزرة، وفقداننا لوزير الخارجية كان خسارة لنا وللإيرانيين، فمشاعر الشعب السوري متعاطفة مع الشعب الإيراني.
وأضاف المقداد: أكدنا خلال حديثنا على استمرار هذه العلاقات الإستراتيجية وعمقها بين سورية وإيران، وعلى الاستعداد لأن تستمر بقوة والتي تستمد من دعم الشعبين.
وعن الحوار مع تركيا قال المقداد: الشرط الأساسي لحوار سوري – تركي هو إعلان تركيا الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها، فلا تفاوض مع من يحتل أرضنا، وتركيا قد تراجعت أكثر من مرة عن تعهداتها فلا يجوز استمرار الاحتلال ودعم المنظمات الإرهابية، مضيفاً: لن تطبع العلاقات إلّا اذا تعهدت تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.
وحول ما قيل مؤخراً عن توتر العلاقات السورية – الايرانية قال المقداد: إن هذه الدعايات التي تشير لهذه العلاقات مجرد أوهام أو رغبات، يمكن أن تجد لها مكانًا في النفوس التي تبحث عن التضليل، فالعلاقات السورية – الإيرانية قوية وقد تقرر تعزيزها وزيادتها.
وبدوره قال الوزير الإيراني باقري كني: أتيت لسورية لأقدم باسم الشعب الإيراني التقدير لسورية لتضامنها مع إيران في حادثة استشهاد رئيسي ورفاقه، كما تحمل هذه الزيارة رسالة باستمرار وقوف إيران -كما كانت دائماً- إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب وفي دعمها لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية ، مضيفًا: إنّ إيران وسورية ترتبطان بعلاقات وثيقة.
وتابع باقري كني: أنا في سورية اليوم لأناقش مع إخوتي السوريين القضية الأهم، وهي وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وموضوع الوقف الفوري لجرائم الاحتلال وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل وغير مشروط، مضيفًا: اللاعبون اليوم في المنطقة قد وصلوا إلى ما كانت سورية وإيران تؤكدان عليه باستمرار بأن عدم الاستقرار في المنطقة هو وجود الكيان الإسرائيلي واحتلاله فلسطين وعدوانه المتواصل على دول المنطقة.
وأكد باقري كني أن إيران تقف إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب ودعمها لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية، مضيفاً: إن استدامة الأمن في المنطقة مرهون مغادرة الاحتلال المنطقة.
وأضاف: إنّ ممارسة سياسة الضغوط ضد إيران ليست بجديدة، فكلما اشتدت ضد إيران، حوّلها الشعب إلى فرصة للنجاح، وفي ظل العقوبات استطاعت إيران أن تنفذ «الوعد الصادق» ضد الكيان الإسرائيلي وأن تضع الكيان في وضع صعب.
وأكد باقري كني وقوف إيران كما كانت دائماً إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب وفي دعمها لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية.