اكتئاب ونوبات صداع.. والمجال الكهربائي المغناطيسي هو المتهم!!

تشرين:

قد نسأل: هل نستطيع التخلّي عن كل ما يضرّ صحتنا وصحة عائلتنا؟ وهل نستطيع الابتعاد عما يطلق عليه وسائل الرفاهية أو حتى التخفيف من آثارها السلبية؟
الدراسات تؤكد ارتفاعات متزايدة في معدل الوفيات وأمراض السرطان المرافقة لتلوث الهواء والمحيط، حتى المنازل صارت بؤرة للملوثات سواء من المنظفات أو المواقد وحتى معطرات الجو والأجهزة الكهربائية التي تهدد صحتنا ووجودنا، وتؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة وأمراض كثيرة كنا نعتقد سابقاً أننا أبعد ما نكون عنها!!
مشكلات نفسية وصحية تنهش أجسادنا وأعصابنا، وصار الحلم العيش بمكان نظيف خالٍ من ملوثات البشر والطبيعة، ولكنه حلم بعيد المنال!

مصاعب الحياة كثيرة، ولكن حالات الاكتئاب تزداد بشكل غير مسبوق، ترافقها نوبات من الصداع والقلق واضطرابات النوم، ونسأل ما الذي يحصل؟

نعلم تماماً أن المجال المغناطيسي الكهربائي ينتج عن جريان التيار الكهربائي، مثل مجفف الشعر والتلفاز والهاتف وشاشة الكمبيوتر التي تولد المجال المغناطيسي الكهربائي، وهناك مثلاً ما يسمى البطانيات الكهربائية التي تنتج مجالاً مغناطيسياً يخترق الأجسام.

فالكهرباء تحيطنا رغماً عنا، ولا نستطيع التخلي عن أدواتها، وتتفاوت خطورة تلك الأدوات من حيث خطورة التلوث الكهرومغناطيسي والتي يمكن التخفيف من أضرارها.
العلماء مثلاً أجروا الكثير من الدراسات عن مخاطر المايكرويف، والذي أثار جدلاً واسعاً، ومازالت النتائج تتفاوت بين دراسة وأخرى فهل المايكرويف آمن، وهل يسبب السرطان، وهل يسرب الأشعة؟ 

يؤكد المختصون أنه ليس هناك ما يدعو للقلق تجاه هذه الأفران، وخاصة أن التسرب يتم على بعد 5 سم من الجهاز، في حين أن المستخدم يقف عادة على بعد ـ 30 سم إلى 60سم، حيث تقل الموجات المنبعثة من الميكروويف, وتشير الأبحاث إلى أنه ليس لفرن الميكروويف تأثير مضر على المادة الغذائية, ولكننا لا نضمن أن التسخين داخله يمكن أن يقتل الأحياء الدقيقة، لذلك يفضل أن يستخدم الفرن لعمليات إعادة التسخين وتذويب الأغذية من التجميد وليس طبخها، وبالنسبة لأدوات الطبخ المستخدمة ضمن الميكروويف، يجب أن تكون مخصصة له، ومنع استخدام مواد بلاستيكية لأنها تغير في نكهة المواد الغذائية وقد تكون سامة, ويبقى تأثير أفران الميكروويف بين الشك واليقين وبين دراسات تنفي وأخرى تؤكد, لذلك لابد من اتخاذ الحيطة والحذر بأن يبتعد المستهلك عن الفرن مسافة كافية أثناء تشغيله.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار