مصارعتنا والبطولة العربية
عادت مصارعتنا من العاصمة الأردنية “عمّان” محمّلة بعدد من الميداليات المنوعة، بعد المشاركة في البطولة العربية للمصارعة “الحرة والرومانية” لفئتي الناشئين وتحت سن 23, التي استمرت منافساتها 5 أيام، وبمشاركة واسعة من لاعبي عشر دول إضافة للاعبي منتخبنا.
لكن المستغرب في الأمر أن أهم دولتين وهما مصر والعراق لم تشاركا في هذا المحفل العربي الكبير الذي ضم 186 لاعباً، وهنا نتساءل: هل عدم المشاركة سببه ضعف الأداء والمستوى؟ أو مثلاً لعدم جهوزية لاعبيهما.
على كل إشارة استفهام تسجل على عدم المشاركة، وربما هذا هو السبب الذي جعل لاعبينا ينافسون على المراكز المتقدمة، على الرغم من صغر سن لاعبينا وخوضهم المنافسة الدولية لأول مرة في تاريخهم الرياضي.
بالمحصلة بعثة منتخبنا ضمت عدداً كبيراً من اللاعبين بغية منحهم جرعة احتكاك في مثل هذه البطولات، على الرغم من ذلك فمنتخبنا لم يخضع لفترة تحضير مثالية قبل المشاركة أو حتى لمعسكر داخلي كما اعتدنا لعدم توافر السيولة المالية، أصف لذلك كان هناك نقص في التجهيزات التي لم توزع إلا في يوم السفر، علماً أن بعض أفراد بعثتنا لم يتمكن من الحصول على تجهيزات موحدة، وهذه علامة استفهام جديدة على القائمين والمعنيين بشؤون رياضتنا!!!!.
على كل الحالات المصارعة حالها كحال الكثير من ألعابنا التي لا تلقى اهتماماً واسعاً، على عكس لعبتي القدم والسلة التي تستحوذ على فكر الاتحاد الرياضي العام، مع الأخذ بالحسبان الأحجام الكبيرة ببعثتيهما والتي لا نعرف من فيها إلا بعد التقاط الصور التذكارية بين هنا وهناك وفي أجمل المناظر، متناسين تحقيق النتيجة التي تثلج صدور جمهورنا الكبير التواق لرؤية منتخباته في الألعاب كلها على منصات التتويج.
ألعاب القوة والألعاب الفردية هي من تحقق الميداليات في مشاركاتها مع حجم بعثة قليل العدد بخلاف القدم والسلة، والنتيجة إيجابية إلى حد كبير.
من جهة أخرى البعض طالب بمشاركة فئة السيدات ولو بعدد معين بغية تثبيت أقدامها خارجياً لاكتساب الخبرة والحصول على الميداليات.
في الختام كلنا أمل لتغيير النظرة لألعاب القوة وللألعاب الفردية وإيلائها اهتماماً أكبر لأنها تحقق نتيجة .