«الخارجية الصينية» تعرب عن قلقها الشديد من الاستفزازات الأمريكية في البحر

تشرين:
صرّحت وزارة الخارجية الصينية أنّ الولايات المتحدة يجب ألّا تتدخل في النزاعات البحرية بين الصين وجيرانها، وألّا تنشئ «دوائر صغيرة» لردع جمهورية الصين الشعبية في البحر.
وقالت الخارجية: «يجب ألّا تتدخل الولايات المتحدة في النزاعات البحرية بين الصين والدول المجاورة، ويجب ألّا تخلق دوائر صغيرة لـ”استخدام البحر للسيطرة على الصين”، ويجب ألّا تقوض السلام والاستقرار الإقليميين».

وأعربت الصين عن «قلقها الشديد» من الاستفزازات الأمريكية في المياه المحيطة بالصين، ودعت واشنطن إلى الاحترام الصادق لسيادة الصين الإقليمية وحقوقها البحرية ومصالحها.

وفي سياقٍ منفصل، دعت الصين الولايات المتحدة إلى التوقف عن التقرب من القوى التي تدعو إلى “استقلال تايوان”، مؤكدةً أن مبدأ “صين واحدة” هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية.

وعقدت الصين والولايات المتحدة الجولة الثانية من المشاورات الثنائية حول القضايا البحرية عبر الفيديو في 24 أيار الجاري، وقد حضر المشاورات هونغ ليانغ، مدير إدارة الحدود والشؤون البحرية بوزارة الخارجية الصينية، ومارك لامبرت، رئيس مكتب التنسيق الصيني بوزارة الخارجية الأمريكية.

ونشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، تقريراً عن نتائج المحادثات, وأشارت الوزارة إلى أنّ الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع البحري والقضايا ذات الصلة خلال المشاورات، واتفقا على مواصلة الحوار والتفاعل.

هناك نزاع إقليمي بين الصين والفيلبين ودول أخرى في المنطقة حول أرخبيل سبراتلي (نانشا) في بحر الصين الجنوبي. تعدّ هذه الجزر ذات قيمة بسبب غنى مواردها الحيوية وموقعها الإستراتيجي على مفترق طرق الشحن في المحيطين الهندي والهادئ واحتياطيات النفط والغاز.

رُسمت مطالبات الصين في بحر الصين الجنوبي بتسعة خطوط منقطة تُعرف أيضاً باسم “خط لسان البقر” في عام 1946. في عام 2016، أبطلت محكمة في لاهاي مطالبات بكين وأيدت طعن الفيلبين في المنطقة الاقتصادية الخالصة, ولم تشارك بكين في الإجراءات.

كما يتعقد الوضع في منطقة بحر الصين الجنوبي في كثير من الأحيان بسبب مرور السفن الحربية الأمريكية التي تنتهك القانون الدولي وتقوض سيادة الصين وأمنها، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية, وعلى الرغم من احتجاجات بكين، قالت واشنطن إن الولايات المتحدة ستبحر حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.