زراعة 585 هكتاراً بالذرة الصفراء التكثيفية العلفية في الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
بلغت المساحة المزروعة بالذرة الصفراء التكثيفية العلفية في محافظة الحسكة خلال الموسم الزراعي الحالي 585 هكتاراً.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم أن المساحة المزروعة فعلياً تقل عن المساحة المخططة بنحو 15 هكتاراً. وتدرج المساحة المزروعة ضمن الزراعات التكثيفية لأنها زُرِعَت بعد حصاد محصول القمح بالطريقة التقليديّة التي تعتمد على زراعة البذور باليد، كونها تستهلك بذوراً ومياهاً أقل، وتقدم إنتاجاً عالياً يتراوح بين 800 – 1200 كغ في الدونم الواحد، وخاصة بعد إدخال أصناف جديدة تتناسب مع الظروف المناخيّة للمحافظة. عكس الطريقة الآلية التي كانت سائدة في المحافظة قبل عام 2010، وتعتمد على زراعة الذرة عن طريق البذّارة، والتي تستهلك بذوراً ومياهاً أكثر، وإنتاجها أقل، إذ يتراوح الإنتاج بهذه الطريقة ما بين 450 – 700 كغ في الدونم الواحد.
مبيناً أن المساحة المزروعة في المحافظة هي من ضمن الزراعات العلفية، بقصد استخدامها في تغذية الحيوانات والطيور، سواء بالشكل الخام (تبن أو حشيش أخضر) أو بالشكل المعالج (أعلاف مركزة وخلطات حبوب). كما تُستخدم حبوبها إما كاملة أو مجروشة في تحضير العلائق المركّزة للمواشي والطيور، وخاصة في علائق التسمين لاحتوائها على نسبة عالية من المواد النشوية والبروتينية والزيت. أما النباتات الخضراء فتقَدَّم في بداية تكون “النورات” المذكرة كعلف أخضر للحيوانات. وتستخدم النباتات وهي خضراء في تحضير ما يسمى بالسيلاج، الذي يقدَّم كغذاء نافع للمواشي طوال فصل الشتاء. وتمتاز الذرة الصفراء في هذه الحالة على المحاصيل العلفية الأخرى بوفرة الغلة وسرعة الإنتاج ورغبة المواشي بها.
وأوضح الجاسم أن محصول الذرة الصفراء يأتي في الدرجة الثالثة في محافظة الحسكة بعد محصولي القمح والشعير، وتعتبر المساحة المزروعة حالياً ضئيلة نسبياً بسبب منافسة المحاصيل الصيفية الأخرى.
لافتاً إلى أن الذرة الصفراء نبات نجيلي سنوي (حولي) قليل الإشطاء (التفرعات) ذا سيقان ثخينة مقسمة إلى سلاميات، تحمل على طولها أوراقاً تخرج من العقد. وهي من المحاصيل التي تعتمد على الري بالراحة، ويبدأ حصادها في أواخر تشرين الأول، ويستمر حتى نهاية تشرين الثاني.