تسارع وتيرة حصاد المحاصيل العلفية في درعا.. تفاوت في الإنتاجية ومطالب بإعادة مظلة الدعم
درعا – عمار الصبح:
تتسارع عمليات حصاد المحاصيل العلفية في محافظة درعا، في موسم وصفه فلاحون بالجيد مقارنة بالمواسم السابقة سواء من حيث اتساع المساحات المزروعة أو من حيث الإنتاجية.
وتقدر المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية (الجلبانة، الكرسنة، والبيقية) حسب أرقام مديرية الزراعة بدرعا حوالي ١١٨٠٠ هكتار بزيادة تقارب ٤٠٠٠ هكتار عن الموسم الماضي.
وتتوزع المساحات المزروعة حسبما بيّن رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية المهندس وائل الأحمد، على محصول الجلبانة حيث تمت زراعة ٥٠٠٠ هكتار، و٣٨٠٠ هكتار بالكرسنة ونحو ٣ الآف هكتار بالبيقية، والبرسيم ٤٠ هكتاراً، وبالبيقية الرعوية ٣٥ هكتاراً.
وتعد المحاصيل العلفية من الزراعات المهمة التي يحرص الفلاحون على زراعتها لتوفير الأعلاف لقطعان الماشية، وأيضاً لدور هذه الزراعات في انتظام الدورة الزراعية إذ تعد هذه المحاصيل غنية بالعقد الآزوتية التي يظل مفعولها في الأرض للموسم القادم.
وبالرغم من عدم توافر أرقام عن تقديرات الإنتاج حتى الآن، تشير حالة المحاصيل إلى تباين في الإنتاجية، حيث أشار فلاحون إلى أن إنتاجية الدونم الواحد تتراوح بين ٧٠ و١٠٠ كغ وذلك حسب المنطقة وحسب كمية الأمطار التي شهدتها، وأيضاً تبعاً للخدمات المقدمة للأرض من فلاحة تسبق زراعة المحصول أو عمليات تعشيب لتخليصها من الأعشاب والأشواك.
ويرى فلاحون أنه بالرغم من تحسن مردوية الدونم الواحد هذا الموسم مقارنة مع مواسم سابقة، فإنها تبقى متواضعة وبالكاد تغطي التكاليف المرتفعة، إذ تعد زراعة هذه المحاصيل مكلفة لجهة اليد العاملة لزوم الحصاد وكذلك لفصل البذار عن النواتج باستخدام الآليات الزراعية (الدراسات) فضلاً عن تكاليف النقل المرتفعة.
وأعرب أحد الفلاحين عن أمله في أن تشهد أسعار المحاصيل تحسناً هذا الموسم إذ يتراوح سعر الكيلو الواحد من الكرسنة أو الجلبانة بين ٦٠٠ و٦٥٠٠ ليرة، وهي أسعار لا تزال دون مستوى الطموح حسب رأيه، لافتاً إلى أن أسعار هذه المحاصيل هي في قبضة التجار وأصحاب جواريش العلف، الذين يقومون بشراء المحصول وتخزينه في ذروة الموسم، ثم إعادة طرحه في السوق بعد ارتفاع أسعاره، والحديث هنا يشمل كذلك أسعار التبن التي من المتوقع أن تصل إلى ١٥٠٠ ليرة للكيلو.
وطالب فلاحون بضرورة إعادة تشميل المحاصيل العلفية بالدعم مع رفع قيمته لكونه محفزاً على زيادة المساحات المزروعة، ويسهم في تأمين جزء لا بأس به من حاجة الثروة الحيوانية للأعلاف، وتالياً زيادة إنتاجها وخفض تكاليفها على المربي والمستهلك.