معرض أيادٍ مبدعة في جرمانا.. 54 مشاركاً ومشاركة قدموا خلاصة تجاربهم ومهاراتهم
ريف دمشق – أيمن فلحوط:
نسمو بنشر المحبة بين الجميع أكثر فأكثر، وبهذا نؤكد أن من يود خدمة أبناء بلده سيخدمهم بغض النظر عن المناصب والأماكن والمهمات، ومن اعتاد العطاء لن يثنيه خذلان البعض.
هذا ما ساقه المشرفون على معرض أيادٍ مبدعة الثاني في ريف دمشق، الذي تحتضنه مدينة جرمانا، في تعريفهم بأعمال المعرض، الذي يشارك فيه 54 مبدعاً ومبدعة حرصوا على تقديم تجاربهم وخبرتهم، ووضعوها أمام زواره، الذين يحرصون على ارتياده، في مواعيده اليومية من الحادية عشرة صباحاً حتى الحادية عشرة ليلاً، ويستمر إلى الرابع من آب القادم في صالة شيماء وسط مدينة جرمانا، في شارع الخضر المعروف.
الزوار والمشاركون عبروا عن أهمية مثل هذه المعارض الهادفة، والتي تؤمن في الوقت ذاته الفرصة للعديد من العائلات العاملة لتقدم منتجاتها بمهارات المبدعين، وبأسعار مناسبة ومعقولة.
أربعة عقود من الزمن
السيدة صباح جعنيني من السويداء المشاركة في المعرض تحدثت لـ(تشرين) عن اهتمامها وصناعتها، منذ أربعة عقود من الزمن، لمستحضرات العناية بالشعر والجسم والبشرة، من شامبو وبلسم وزيت الشعر، لإعادة الحيوية، ومقوي الرموش والأظافر ومعالجة التجاعيد…مستخدمة المنتجات الطبيعية باعتمادها على الزيوت والشموع والعسل، بالإضافة لبعض المواد المساعدة الأخرى في عملية التصنيع، والمعرض بالنسبة لنا فرصة للتشارك مع الآخرين ولمعرفة تجاربهم من جهة، ولعرض منتجاتنا من جهة أخرى.
تصنيع عبوات صغيرة
في حين يؤكد مربي النحل حسان خلو من دمشق أن الظروف الاقتصادية الصعبة فرضت نفسها أيضاً على المربين، لجهة صعوبة تسويق منتجاتهم، نتيجة زيادة تكاليف العملية الإنتاجية مع ارتفاع أسعار خلايا النحل وغيرها من مستلزمات الإنتاج، ولذلك عمدنا إلى تصنيع عبوات صغيرة بدلاً من الكيلو والنصف كيلو لتصل إلى ربع الكيلو حتى يتمكن الناس من شراء العسل.
المخبر هو الحل
أما ما يتعلق بالغش لمادة العسل، فيرى خلو أن الطريقة المثلى لكشفها هي التوجه إلى المخبر مع إن التكاليف المادية لذلك كبيرة ومرتفعة، وما يقال عن ذوبانه في المياه، وأي طرق أخرى غير ناجعة لكشف عملية الغش في حال كان العسل مغشوشاً، ولا أساس لها من الصحة.
وقدمت السيدة نجوى جربوع من السويداء منتجات جديدة في هذا المعرض ترى أنها مفيدة كونها من منتجات طبيعية لمواد الشنكليش والكشك والألبان والأجبان، والمعرض بالنسبة لها فرصة لعرض تلك المنتجات.
أما طالبة المعلوماتية لينا فروج من مدينة جرمانا فقد حولت شغفها واهتمامها بالإكسسوارات منذ عامين من الزمن، لتكون مساعدة لها في دراستها، وبدأت بعمل ذلك بالبيت، بعد مشاهدتها عدداً من العروض على اليوتيوب والفيس، لتقدم قطعاً جميلة أنيقة تلقى اهتمام الزوار، وسبق لها المشاركة في معرض الزهور مؤخراً.
السليم: فتح نوافذ البيع للسيدات العاملات والأطفال الأيتام وللشباب
فتح نوافذ للبيع
رئيس مجلس إدارة جمعية محبة ووفا في السويداء السيدة فريال السليم، بينت أهمية إقامة معرض أيادٍ مبدعة للعام الثاني على التوالي في مدينة جرمانا بالتعاون بين مديريتي الشؤون الاجتماعية في السويداء وريف دمشق، وبمشاركة واسعة وصلت إلى 54 مشاركاً ومشاركة، قدموا خلاصة تجاربهم وأعمالهم المختلفة خلال هذا البازار الخيري، المقام في صالة شيماء بمدينة جرمانا ويستمر إلى الرابع من آب القادم.
ويهدف المعرض بحسب السليم إلى فتح نوافذ البيع للسيدات العاملات والأطفال الأيتام، وللشباب أصحاب الحرف من مختلف المحافظات، ولتكون لديهم فرصة جديدة لإظهار منتجاتهم لبيعها وتسويقها، مؤكدة أهمية التشاركية في تبادل الخبرات مع المحافظات الأخرى، والاستفادة من المهارات والتعلم من الأشياء الجديدة، وفوق ذلك زرع المحبة بين أفراد المجتمع وهو أحد أهداف جمعيتنا.
أما المعروضات فتشمل تنوعاً كبيراً في المنتجات أظهره المشاركون والمشاركات بين منتجات غذائية من ألبان وأجبان وإكسسوارات فنية تعتمد على المهارات والحرف اليدوية، التي تعبر عن المواهب العديدة في هذا المجال، وبين تحف ولوحات رسم و خشبية ورسوم متعددة، والألبسة المشغولة يدوياً.
الزعبي: هذه المعارض تحقق التشاركية بين أفراد المجتمع
تحقيق التشاركية
عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق غالب الزعبي أشار إلى أهمية هذه المعارض في تحقيق التشاركية بين أفراد المجتمع، وبالتعاون القائم بين مديريتي الشؤون الاجتماعية والعمل في كل من ريف دمشق والسويداء، وحرص كل منهما على تقديم يد المساعدة للمبدعين الذين قدموا في معرض أيادٍ مبدعة خلاصة تجاربهم، وهو المعرض الثاني الذي حرصت على متابعته على مدى عامين متتاليين، أتوجه من خلاله بالتقدير والشكر لكل المشاركات والمشاركين الذين قدموا صورة إيجابية عن المحبة والتعاون فيما بينهم.
وأضاف الزعبي، لا شك في أن مثل هذه المعارض تساهم في تعريف الناس بالأشغال اليدوية وبالمنتجات الطبيعية للمواد الغذائية التي قدمتها بعض السيدات خلال المعرض، متمنياً التوفيق للجميع، وتبذل المحافظة كل جهد ممكن لنجاح مثل هذه المعارض.