«تحليل الشخصية الصهيونية» في ندوة ثقافية بدمشق
دمشق- راتب شاهين:
أقامت مؤسسة القدس الدولية- سورية، واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، ندوة يوم القدس الثقافي، بعنوان: «تحليل الشخصية الصهيونية»، في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق.
واعتبر الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية: لا يمكن الحديث عن شخصية يهودية بل شخصية صهيونية، ولا بد من تكاتف الجهود لأجل مكافحة الفكر الصهيوني وهي رؤية سورية وكل أطراف محور المقاومة، فنحن أمام كيان عنصري استيطاني خارج عن كل القيم، حيث القتل والتدمير، مضيفاً: صورة اليهودي في الأدب العالمي مختلفة وتنبع من خلال سلوك اليهودي، وبخاصة في ألمانيا النازية أو في أوروبا الشرقية ومختلف دول العالم.
وتابع مفتاح: لا يجب أن نبالغ في قوة اليهود، فصحيح لديهم المال والنفوذ، لكن في إطار الجسم العالمي في عالم متغير لم يعد لهم ذلك القوة، واليهود الذين تفوقوا في مجتمعات علمية وبيئة علمية، ليس بوصفهم يهوداً، اليهودي المبدع هو ابن مجتمعه العلمي وبيئته العلمية، وليس متميزاً وحده، الموضوع مرتبط بالبيئة المناسبة.
أما الدكتور نبيل طعمة، عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية- سورية فقال: نتقاسم اليوم الحزن على شهداء الجولان وفلسطين وطهران ولبنان واليمن، مضيفاً: أنه يجب علينا الغوص في المعارف، لأنه لا زلنا كمجتمعات تكتفي بالعموم الذي يطفو على السطح كزبد البحر، فلا بد من دراسة كيف وصل اليهود إلى ما وصلوا إليه.. وكيف سعوا إلى التفوق الفكري والبحث العلمي، وكيف رسخوا قناعات بأنه حتى يكون الصهيوني صهيونياً وناجحاً يجب أن يؤمن بـ«إسرائيل».
وقال طعمة: اختار اليهود هذه المنطقة ونسجوا عليها القصص، وربطوها بالتوراة، وهناك فارق بين العبرانيين واليهود، فكلمة اليهود أول ما انطلقت من سيناء في سفر «التيه»، وأما العبرانية فهي تعني عابري الأنهار والوديان، وما نشهده اليوم هو فرض التجوال اليهودي التاريخي في الاتفاقيات «الإبراهيمية» العابرة للأقاليم، مضيفاً: «إسرائيل الكبرى» هي الحلم الذي نسجته الصهيونية، بين الفرات والنيل.
حضر الندوة عدد من ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وبعض الإعلاميين والمهتمين بموضوع تحليل الشخصية الصهيونية.
تصوير: طارق الحسنية