كرة الفتوة أمام مفترق طرق
دير الزور – مالك الجاسم:
فجأة ومن دون مقدمات فرط عقد الفتوة ولم تدم صورة بطل الثنائية الدوري والكأس طويلًا ولتنقلب الأمور رأساً على عقب مع إعلان رئيس النادي ابتعاده كليًا عن الفتوة وهذا يعود للتكاليف المادية الكبيرة التي تكفل بها شخصياً وعلى مدى موسمين ولتبدأ قصة البحث عن إدارة جديدة تتابع المشوار ولكن الفاصل الزمني بين التأجيل الأول والثاني لمؤتمر النادي لعب دورًا سلبياً وفسح المجال أمام اللاعبين للتوقيع مع الأندية الأخرى بعد أن باتت الصورة واضحة ولا تحتاج إلى كثير من الشرح وأمام هذه المتغيرات الطارئة بدأت رحلة البحث عن الإدارة بعد أن تكفلت بها اللجنة الرباعية المشكلة لهذا الخصوص ولكن المفاجأة الثانية كانت بابتعاد الكثير عن العمل وما بين مجموعة من القنوات المفتوحة والاتصالات توصلت اللجنة إلى إدارة جمعت بين المفصل الداعم والفني سليمان ذياب رئيساً للنادي أما الأعضاء فهم حافظ درويش وصالح العاني وعيسى شريدة وحافظ الدرويش وفواز الطهماز وأحمد الشيخ وشلاش سليمان، ولكن ليس هنا بيت القصيد، فالأمر يتعلق بتحضير الفريق والتعاقدات القادمة لأزرق الدير بعد أن ذهب خير اللاعبين واختاروا طريقهم مع أندية أخرى، وهنا يطلق الكثير المخاوف من مصير هذا النادي الذي تبعثرت بين ليلة وضحاها أوراقه وضربته ضائقة مادية حاله حال أي ناد في الدوري السوري، والمعروف أنّ المال هو عصب الرياضة وعندما توفر ذلك استطاع الفتوة أن يعود إلى زمن الانتصارات ويحصد الألقاب.
رئيس اللجنة التنفيذية بدير الزور حازم بطاح أكد بأنه يقف على مسافة واحدة مع كل الأندية، وإدارة الفتوة ستبصر النور قريباً وهي مزيج بين الداعمين والفنيين، وهناك أشخاص من الإدارة السابقة وهذا جاء بعد جملة من الاتصالات.
إذاً الأمور داخل نادي الفتوة تبدو بغير مسارها، ونحن الآن نتحدث عن تشكيل إدارة احتاج هذا الأمر إلى وقت طويل فماذا سوف يحصل عند بدء التعاقدات وتشكيل الجهاز الفني؟ فمن يتحمل مسؤولية ما جرى داخل نادي الفتوة؟ هذا ما سنمر عليه لاحقاً وللحديث بقية…