برفقة وزير الزراعة والغابات السوداني.. قطنا يطلع على عدد من المشاريع التنموية والبحثية في الغاب
حماة – نصار الجرف:
اطلع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، المهندس محمد حسان قطنا، يرافقه وزير الزراعة والغابات في جمهورية السودان الدكتور أبو بكر عمر البشري والوفد المرافق له، ومحافظ حماة معن صبحي عبود، ومدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد، والسفير السوداني في دمشق الدكتور أحمد ابراهيم الحسن، على عدد من المشاريع التنموية ومراكز البحوث الزراعية في منطقة الغاب بمحافظة حماة.
بداية اطلع الوزيران على القرية النموذجية التنموية في قرية قطرة الريحان وأهم المشاريع المنفذة فيها، منها مشروع مطعم قطرة الريحان ومعرض الصناعات الغذائية المنزلية، ومشروع زراعة السمك والإصبعيات ومشروع الهاضم الحيوي، الذي يحول المخلفات الحيوانية إلى غاز حيوي يستخدم في المنازل للطبخ والتدفئة.
بعد ذلك زار الوزيران مركز بحوث الجاموس في شطحة، واطلعا على طرق تربية الجاموس ونشر السلالات الموجودة فيه، والذي يهدف إلى الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية من الانقراض والعمل على تطوير سلالتها بهدف الحصول على إنتاجية أعلى من الحليب واللحم.
كما اطلع وزيرا الزراعة السوري والسوداني على مركز البحوث العلمية الزراعية في عين الكروم، واستمعا من الباحثين العاملين فيه على أهم النتائج البحثية في مجالات محصول القمح وبحوث الأسماك والشوندر السكري ووقاية النبات وغيرها.
وبيّن الوزير قطنا، في تصريح لـ “تشرين” أن الهدف من الجولة هو إطلاع الوفد الضيف على الخبرات السورية في مجالات البحث العلمي الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني بهدف تطوير أفق التعاون المشترك بين سورية والسودان، وبالتالي تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، لأن التكامل العربي هو أساس النجاح.
وأضاف المهندس قطنا: تمت زيارة القرية التنموية التي أطلقتها وزارة الزراعة قبل عامين في قطرة الريحان بالغاب والاطلاع على كافة المشاريع المقدمة ونتائجها، لافتاً إلى أنه من خلال هذه القرية، تم وضع دليل التنمية الريفية الذي يقوم على أساس العمل التشاركي مع المجتمع المحلي والتدخل المباشر من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، وانعكاسه في تطوير الاستثمار الزراعي والصناعات الزراعية ومصادر الدخل وتنويعها.
وأشار إلى تجربة التشبيك مع البنوك لتوفير قروض للتمويل الصغير، حيث منحت حتى الآن حوالي ثمانية مليارات ليرة كقروض قصيرة ومتوسطة الأجل لسكان القرية لإقامة مشاريع، كان لها بعد اجتماعي وعائد اقتصادي جيد للسكان.
وأوضح الوزير قطنا أنه تم أيضاً إطلاع الوفد على أعمال محطة بحوث الجاموس ومركز البحوث العلمية الزراعية بالغاب، الذي يجري مجموعة من الأبحاث الخاصة بالقمح والقطن والشوندر والبقوليات والموارد الطبيعية والحراج، والذي يقدم نتائج إيجابية في مجال استنباط الأصناف والإدارة المزرعية وتحسين الإنتاج والإنتاجية، ويوفر المعلومات العلمية والفنية للفلاحين،
من جانبه، عبر وزير الزراعة السوداني عن سعادته وفخره بزيارة سورية والاطلاع على المشاريع العلمية والبحثية الزراعية في محافظتي اللاذقية وحماة، مؤكداً أهمية المراكز البحثية الزراعية، وما تقدمه من أبحاث تساهم في تطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج والإنتاجية، وخاصة في ظل الظروف المناخية التي تؤثر سلباً على الزراعة في الوطن العربي، منوهاً بضرورة مواكبة كل ماهو جديد في هذا المجال، وبأن الجولة كانت غنية بالمواقع المهمة التي تثبت استمرار الشعب السوري بالعطاء والإنتاج.
ولفت الوزير البشري إلى ضرورة تطوير الأبحاث الزراعية واستنباط أصناف جديدة لمواجهة خطر التحول المناخي والجفاف، حيث إن البلاد العربية لديها المقومات نفسها والمشكلات ذاتها، ولا سبيل إلا بتطوير الأبحاث لرفع الإنتاجية كماً ونوعاً، وهذا يقع على عاتق العلماء لدينا.
بدوره، تحدث مدير عام “أكساد” عن دور المركز في تحقيق التقارب العربي في المجال الزراعي والبحث العلمي، ودعمه لهذا القطاع وتقديم ما يلزم لعدد من الباحثين لتنفيذ تجاربهم العلمية.
وأشار محافظ حماة إلى أهمية هذه الزيارة التي اطلع من خلالها الوفد السوداني على المراكز البحثية وتجربة القرية التنموية في الغاب وضرورة تطوير التعاون مع الجانب السوداني، بما يخدم مصلحة البلدين.