على أعتاب حصاد القمح.. مراكز درعا جاهزة لاستلام المحصول.. ومطالب بتلافي أي ازدحام والالتزام بأجور الحصاد
درعا – وليد الزعبي:
بات حصاد محصول القمح على الأبواب في محافظة درعا، ما يستدعي جهوزية مراكز الاستلام التابعة لفرع المؤسسة السورية للحبوب، من أجل تيسير عملية الشراء وانتظامها وتخزين الكميات وفقاً للشروط الفنية المناسبة، وصرف قيم المحصول للفلاحين المورّدين بأسرع ما يمكن.
وأشار عدد من الفلاحين إلى أن الموسم مبشر لهذا العام، ومتوقع أن تكون الغلة وفيرة من محصول القمح، والجميع يتحضّر لعمليات الحصاد التي أصبحت على الأبواب والمبادرة إلى تسليم الإنتاج إلى المراكز المعتمدة، لكن مطلبهم تركز على ضرورة أن تكون الإجراءات المتخذة في تلك المراكز كفيلة بتسريع عملية الاستلام وتفادي أي حالات ازدحام أو تأخير قد تحدث، لأن ذلك يرتب عليهم أعباء مالية إضافية لقاء أجور آليات نقل المحصول التي تزيد كلما طال وقت انتظار تسليم المحصول عن الحدود المعقولة، كما عبّروا عن أملهم بتوافر أعداد مناسبة من الحصّادات تمكن من تسريع عملية الحصاد، والمهم أكثر هو الحاجة إلى إلزام تلك الحصّادات بالأجور المعتمدة، حيث لوحظ مع بدء حصاد الشعير أن معظمها لا يلتزم بالأجور المقررة من المحافظة، وهذا ما يتوقع حدوثه أيضاً لدى حصاد القمح، ما يرتب عليهم أعباء مالية إضافية.
مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب المهندس أنور فروان ذكر لـ”تشرين” أنه في إطار الاستعدادات لشراء محصول الموسم الجاري، تم تحديد مركز صومعة إزرع لاستلام الأقماح “الدوكمة” والتي يتوفر فيها فراغات تخزينية تبلغ ٧٥ ألف طن، فيما خصص مركز الصنمين لاستلام الأقماح المشوّلة وبيع أكياس الخيش المخصصة للتعبئة الذي يوفر مساحة تخزينية لكمية ٣ آلاف طن في الساحة الخاصة به، وقد تمت مخاطبة الإدارة العامة لتأمين برنامج شحن أثناء موسم الشراء إلى فرع دمشق، بمعنى أن الإمكانية الفنية بشكل عام متاحة لاستقبال كافة الكميات الموردة من الفلاحين.
وبالنسبة لأكياس الخيش الصالحة للتعبئة لدى الفرع، فيبلغ عددها ٥٢ ألف كيس، ويجري العمل على استكمال تأمين باقي الكمية المطلوبة والمقدرة بين ٦٠ و٧٠ ألف كيس.
وأشار الفروان إلى أنه جرت معايرة جميع قبابين مراكز الاستلام وتجهيزات مخابرها مع صيانة جور التفريغ والسيور الناقلة وغيرها، وتشكيل مجموعات رقابية على مستوى الفرع لمتابعة العملية التسويقية، كما تمت تسمية المندوبين من الجهات ذات العلاقة وتشكيلها ضمن لجان التسويق، وشكلت أيضاً العناصر التسويقية (خبراء وغرفة سرية) والعناصر المالية (محاسبين) في كافة مراكز الشراء، فيما تم العمل على مكافحة الأعشاب و”الهشير” في مختلف أرجاء مراكز الاستلام بالطرق المناسبة، ولاسيما بالحراثة واستخدام المبيدات، وذلك لتفادي حدوث أي حرائق خلال موسم الشراء.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي لمحافظة درعا أقر أجور حصاد الدونم الواحد من القمح المروي (حب + تبن) بقيمة ٩٥ ألف ليرة و(حب فقط) ٨٥ ألف ليرة، وأجر حصاد دونم القمح البعل(حب + تبن) ٨٠ ألف ليرة و(حب فقط) ٧٠ ألف ليرة، أما محصول الشعير فأجر حصاد الدونم (حب + تبن) ٦٥ ألف ليرة و(حب فقط) ٥٥ ألف ليرة، كما جرى تحديد أجور نقل الطن الواحد إلى مركز تسليم الحبوب ضمن مسافة ٢٠كم بقيمة ٣٠ ألف ليرة ومن ٢٠ إلى ٣٠كم بقيمة ٤٠ ألف وللمسافة أكثر من ٣٠كم ٥٠ ألف ليرة.
رئيسة نقابة عمال المواد الغذائية أميرة قداح، ذكرت أنه تم إجراء زيارات ميدانية إلى مراكز استلام الحبوب في المحافظة، والوقوف مع الكوادر العمالية على واقع الاستعدادات والتجهيزات لاستلام الموسم، والعمل باتجاه تذليل الصعوبات إن وجدت، وتحفيز العمل في ذروة تسويق المحصول، ولفتت إلى أن همة العاملين عالية وأبدوا حماسةً لبذل كل الجهود من أجل إنجاح عملية الشراء من دون أي تأخير أو إرباكات.