مع بدء موسمه.. أجور الحصاد اليدوي للشعير تثقل كاهل زارعيه
السويداء – طلال الكفيري:
مع بدء موسم حصاد الشعير في بعض مناطق محافظة السويداء، وخاصة الشمالية منها، بدأت “بازارات” أجور حصاده اليدوي تسجل ارتفاعاً ملحوظاً هذا الموسم، تفوق أضعاف أجور الموسم الماضي.
ويوضح مزارعو الشعير في مناطق الاستقرار الثالثة أن توقف الهطولات المطرية في منطقتهم لأكثر من عشرين يوماً، ارتد عكساً على حالة المحصول الزراعية، بعد أن بدأ يميل للاصفرار، ليدركوا حينها أن موسمهم الإنتاجي بات في خبر كان، لذلك أصبحوا هذا الموسم بين نارين نار الانتكاسة الإنتاجية التي مُنيوا بها نتيجة يباس المحصول قبل أوانه لإصابته بمرضٍ فطري، ما سيؤدي في نهاية موسم الحصاد إلى تراجع الإنتاج، ونار أجور الحصاد اليدوي الكاوية لجيوبهم بعد أن حلقت عالياً هذا الموسم، إذ تراوحت ما بين 50 إلى 60 ألف ليرة للدونم الواحد، وهذا يعني أن من لديه مئة دونم سيضطر مرغماً لدفع ما بين5 إلى 6 ملايين ليرة أجور حصاد، ناهيك بالأجور التي ستترتب على المزارعين بعد الحصاد، كأجور نقل المنتج من الحقل إلى البيدر وغيرها من المستلزمات الأخرى، وليبقى ميزانهم الزراعي هذا الموسم خاسراً بامتياز، لكن كما يقول المثل “يبقى الكحل أفضل من العمى”.
وأضافوا: إن توجه المزارعين في بعض القرى المنتجة للشعير نحو الحصاد اليدوي مرده لضعف نمو المحصول، وعدم جدوى حصاده على الحصادات، لعدم قدرتها على دخول الكثير من الأراضي لوعورتها وعدم توافر طرق زراعية تخدمها.
من جانبه، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«تشرين »، أنه كان للأمطار التي هطلت في الآونة الأخيرة انعكاس جيد على محصول الشعير في بعض مناطق زراعته الشرقية والغربية، بينما ضمن مناطق الاستقرار الثالثة سيكون الإنتاج للأسف متدنياً نتيجة يباسه قبل أوانه وإصابته بمرضٍ فطري، وهذا مرده إلى عدم قيام المزارعين بتخديم أراضيهم كما يجب، بدءاً من أعمال الحراثة التي تسبق عادة الزراعة وانتهاءً بتسميدها، علماً أن نسبة تنفيذ زراعة الشعير وصلت إلى 104 بالمئة، حيث بلغت المساحات المزروعة بمحصول الشعير إلى 32 ألف هكتار من خطة زراعته البالغة 31 ألفاً.
ولفت إلى أنه يوجد على ساحة المحافظة 87 حصادة، ولكن ضعف نمو المحصول في بعض المناطق، سيرغم الفلاحين على التوجه نحو الحصاد اليدوي. .