ارتفاع نسبة إصابة أقماح حماة بمرض “السبتوري” ووزارة الزراعة توفد فريقها الاستكشافي
حماة – محمد فرحة:
يبدو أن الجو الرطب جوّ مثاليّ لارتفاع نسبة إصابة القمح بمرض “السبتوري” والصدأ الأصفر، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الإنتاج ونوعيته، وهذا لم يكن بالحسبان لأن يحدث في مثل هذا التوقيت.
مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير كشف لـ”تشرين”، أن الجو الحالي الآن مثاليّ لنمو الفطريات وتكاثرها وانشطارها، ما قد يؤثر سلباً إن لم تتم المكافحة الجماعية والمستعجلة.
وأضاف: قبل قليل توجهت مجموعة من الفنيين أوفدتهم وزارة الزراعة إلى كل من “زراعة حماة” والغاب، وذلك على خلفية جولة وزير الزراعة التي كانت قبل أسبوع من الآن، موضحاً أن مرض “السبتوري” ينتشر بسرعة في جو الرطوبة المثالي لهذا المرض.
وتطرق باكير إلى أنه لابد من المكافحة، ولاسيما الجماعية قبل فوات الأوان، إلا إذا ارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ، فالأمراض الفطرية لاينهيها إلا درجات الحرارة العالية، منوهاً بأنه في كل الأحوال لا يمكن الركون بانتظار ارتفاع درجات كي تقضي على الأمراض الفطرية، بل يجب المكافحة فوراً، كي لا يتم التفريط بأي كمية من إنتاج القمح.
بالمختصر المفيد: لم يفصلنا عن موسم الحصاد الكثير من الأيام، ولذا لابد من مراقبة كل التطورات التي تطرأ على المحصول الذي يعول الكثير عليه هذا العام، وخاصة أنه لم يعانِ الكثير من غياب الواردات المائية، رغم أن المساحات المزروعة أقل من مساحات العام الماضي، حيث أحجم العديد من المزارعين عن زراعة القمح، واستبدلوه بمحاصيل أخرى كالكمون واليانسون وغيرهما، والسبب ضعف القوة الشرائية وارتفاع مستلزمات الإنتاج كالأسمدة وحراثة الأرض وأجور النقل، وقد يلحق بكل ذلك ارتفاع أسعار العبوات، هذا إن وجدت وتم استيرادها وتوفيرها.